من المتوقع أن تقود البيانات الاقتصادية الجيدة إلى جانب "توترات الشرق الأوسط "مسار العقود الآجلة للنفط إلى الارتفاع، وفقا لشركة TACenergy المتخصصة في توريد وتوزيع الطاقة. لكن تقرير " أويل برايس " النفطي لفت أنه رغم الإشارات الاقتصادية الإيجابية، فإن أسواق النفط حذرة بسبب التأثير المحتمل في قرارات سعر الفائدة التي يتخذها الاحتياطي الفيدرالي. وأشار التقرير إلى أن الارتفاع في أسعار النفط في ختام الأسبوع الماضي مدعومة بالبيانات الإيجابية الأمريكية، تحديدا بيانات الوظائف التي تخفف المخاوف الاقتصادية، حيث أعلنت وزارة العمل انخفاضا كبيرا في إعانات البطالة، ما يشير إلى مرونة سوق العمل. وعدّ أن أسعار النفط تتعافى ببطء، لكن بثبات بعد 4 أسابيع متتالية من الانخفاضات مع اقتراب خام برنت من مستوى 80 دولارًا، حيث تعزز المخاطر الجيوسياسية والتفاؤل بشأن الطلب المعنويات الصعودية. وحققت أسعار النقط مكاسب أسبوعية تشتد الحاجة إليها بعد 4 خسائر متتالية على أساس أسبوعي، وقد تضاءلت المخاوف من الركود الاقتصادي الوشيك بفضل بيانات الوظائف الأمريكية القوية ومع متابعة الأسواق عن كثب لانتقام إيران من إسرائيل، إذ أضافت المخاطر السياسية بعض الزخم الصعودي أيضا. وأشار التقرير الى انتعاش أسعار النفط الخام بشكل حاد من أدنى مستوياتها الأخيرة مدفوعة بمزيج قوي من المخاطر الجيوسياسية، وتشديد العرض وتحسن المؤشرات الاقتصادية، ما يمثل تحولًا كبيرًا عن أدنى مستوياته في 8 أشهر يوم الإثنين. وعدّ التقرير أن الصراع في الشرق الأوسط يثير المخاوف بشأن العرض، حيث برز شبح الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط كحافز أساسي لحركة النفط الصعودية، وقد أودت عمليات الاغتيال الأخيرة لكبار أعضاء حماس وحزب الله إلى زيادة المخاوف من الانتقام الإيراني ضد إسرائيل. وأفاد التقرير بأن هذا التوتر يثير احتمال انقطاع الإمدادات من أهم مناطق إنتاج النفط في العالم، حيث لا تزال السوق على حافة الهاوية ويراقب المتداولون عن كثب التطورات التي قد تؤدي إلى صراع إقليمي أوسع. من جانبه، ذكر تقرير" ريج زون " النفطي الدولي أن النفط حقق مكاسبه الأسبوعية الأولى منذ أوائل يوليو مع مراقبة المتداولين للتطورات في الشرق الأوسط والتعافي الناشئ من الهزيمة التي شهدتها الأسواق هذا الأسبوع. ولفت التقرير إلى أن العقود الآجلة حظيت بدعم من الاحتفاظ بأكبر حقل في ليبيا، والأسبوع السادس على التوالي من سحب المخزونات الأمريكية والتوغلات الأوكرانية في روسيا، موضحا أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع انخفض سعر النفط إلى أدنى مستوى له منذ 7 أشهر وسط الاضطراب في أسواق الأسهم العالمية. وأضاف التقرير أن الانخفاض الأخير دفع مديري الأموال إلى خفض مركزهم الصعودي الصافي على العقود الآجلة لخام برنت إلى أدنى مستوى على الإطلاق. وفيما يخص الأسعار، ارتفعت أسعار النفط الجمعة محققة مكاسب أسبوعية للمرة الأولى في الأسابيع الخمسة الأخيرة. جاء ذلك بعد أن خففت البيانات الاقتصادية الإيجابية والإشارات من صناع السياسات في الفيدرالي الأميركي إلى أنهم قد يخفضون أسعار الفائدة في وقت مبكر من سبتمبر، مخاوف الطلب، في حين استمرت المخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط في زيادة أخطار العرض. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتاً أو 0.63% خلال تعاملات الجمعة لتبلغ عند التسوية 79.66 دولار للبرميل، وبنسبة مكاسب أسبوعية 3.71%. وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 65 سنتاً أو 0.85% خلال التعاملات لتبلغ عند التسوية 76.84 دولار للبرميل، وبنسبة مكاسب أسبوعية 4.52%. ومن جانب آخر، ارتفع إجمالي عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وفقًا للبيانات الجديدة التي نشرتها شركة بيكر هيوز يوم الجمعة. وارتفع إجمالي عدد منصات الحفر بمقدار 2 إلى 588 هذا الأسبوع، مقارنة بـ654 منصة في نفس الوقت من العام الماضي.