كشف لـ"الاقتصادية" بنك التنمية الاجتماعية في السعودية عن دعم المستثمرين الأجانب في مجالات التقنية والألعاب الإلكترونية، بمبالغ تبدأ من 50 ألف ريال وتصل إلى 10 ملايين ريال، من خلال مبادرة تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة الاتصالات. وأوضح البنك أن حجم تمويل المنشآت كافة التي تقدمت بطلبات تمويل في 2023 بلغ 3 مليار ريال، لجميع القطاعات. وجاءت تصريحات بنك التنمية الاجتماعية على هامش فعاليات أسبوع التجارة الإلكتروني الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" في مدن: الرياض، جده، الخبر، والمدينة المنورة، و انطلق مطلع الأسبوع بمشاركة 40 جهة في مجال التجارة الإلكترونية. من جهته، قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنظيم الإعلام الدكتور عبداللطيف العبداللطيف: إن الهيئة تعمل على توطين معدات الإعلام، حيث تستقبل السعودية سنويا نحو 200 قناة في موسم الحج، وقد يتطلب التنظيم الجديد الاشتراط على كل القنوات أن تعتمد على معداتها الإعلامية من داخل السعودية. وأشار في لقاء ضمن فعاليات "أسبوع التجارة الإلكترونية" الذي ينظمه مركز دعم المنشآت في الرياض إلى أن الهيئة تعمل على وضع ومراجعة قطاع الإعلام، ومن أهم المبادرات التي تعمل عليها جمع كل الأنظمة في نظام واحد سيتم رفعه إلى مركز الحكومة، مبينا أن هذا النظام سيكون رشيقا مع الطبيعة التحولية لقطاع الإعلام، كما تم وضع كثير من الممكنات الداعمة لخلق قوة ناعمة للملكة على مستوى العالم. وتابع: "قطاع الإعلام يشهد مجموعة من التحولات بما فيها المحتوى، حيث توجد كثير من الفرص ودورنا تنميتها وجعلها الأسهل للاستثمار بالقطاع، وأيضا تحول في التقنيات الخاصة بالإنتاج والمحتوى الرقمي، وتحول في البينة التحتية الخاصة بالمحتوى الإعلامي، وكذلك تحول في دعم المواهب، ونحاول أن يكون النظام الجديد بيئة تنظيمية مرنة وجاذبة للاستثمار". وذكر العبداللطيف أن قطاع الألعاب الإلكترونية هو مستقبل السعودية والعالم، داعيا إلى الاستثمار فيها محليا بوصفه من الاقتصادات الواعدة، مبينا أن كل شركات صندوق الاستثمارات العامة هي الداعم الحقيقي لهذا القطاع. وأكد أن السعودية تركز على قطاع الألعاب وهي من أكبر الدول في منطقة الشرق الأوسط تركيزا على هذا القطاع، ونفخر باستضافة بطولة العالم للرياضات الإلكترونية في نسختها الأولى، بمشاركة أكثر من 2500 لاعب ولاعبة يمثلون نخبة الفرق والأندية الدولية. بدوره، قال سعد الخطاف الرئيس التنفيذي لشركة بيدو الكويتية: إن أسبوع التجارة الإلكترونية يهدف إلى التوعية وتطوير القطاعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع أصحاب الأعمال وربطهم مع مزودي الخدمات من الاستشاريين وغيرهم، بحيث تنمي أعمالهم. وقال لـ"الاقتصادية": إننا كأحد الجهات المشاركة في هذا الأسبوع نسعى إلى تقديم الخدمات التي تتعلق بالقطاع اللوجستي في دول الخليج، فشركة فيدو هي مزود لخدمات التجارة الإلكترونية إقليميا، تقدم خدمات تخزين وتجهيز واستيراد في دول الخليج، كما تتوزع مخازننا في السعودية والكويت والإمارات وقطر نوفر من خلالها الدعم اللوجستي والتشغيلي لأصحاب المتاجر لتوسع نشاطهم في الخليج وتنمية أعمالهم بكل سهولة ويسر". من جهته، أرجع هشام العجلان مدير التسويق في منصة "توسع"، شركة ناشئة مختصة في إنشاء متاجر إلكترونية، نمو التجارة الإلكترونية في السعودية إلى أمور يتصدرها، الدعم الحكومي، البنية التحتية الرقمية، التعدد السكاني والتغيرات السكانية، المنصات الإلكترونية والشركات الناشئة، التطور في الدفع الإلكتروني، والتغير في عادات التسوق.