قدر اقتصاديون أن تبلغ تكلفة موجة الصقيع التي اجتاحت مناطق واسعة من الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، نحو 100 مليون دولار، كخسائر على قطاع النقل الجوي. وقالت هيلاني بيكر، محللة اقتصادية مختصة بشؤون الطيران في "كوين آند كو"، شركات الطيران اضطرت لإلغاء قرابة 20 ألف رحلة جوية في أنحاء البلاد. يذكر أن الرحلات الملغاة أكثر بخمسة آلاف من رحلات جوية ألغيت بسبب "ساندي" ـــ العاصفة القوية التي ضربت أمريكا في 2012. وقدرت بيكر أن الخسائر ستراوح بين 50 و100 مليون دولار. وعاني نحو نصف الشعب الأمريكي، قرابة 140 مليون نسمة، من جراء تدني درجات الحرارة إلى دون الصفر. وامتدت موجة البرودة من الشمال إلى الجنوب مع تحول الكتلة الجوية القطبية نحو المنطقة، وانخفضت درجة الحرارة إلى 50 تحت الصفر في بعض المناطق. وأعلن مارك ديتون حاكم مينيسوتا، تعطيل الدراسة قائلا "اتخذت قرارا بحماية كل أطفالنا من درجات الصقيع الخطرة". وشهدت مدينة نيويورك تساقطا كثيفا للثلوج بلغ ارتفاعها ثماني بوصات، وتدنيا شديدا في درجات الحرارة وصل إلى ما دون الصفر لأول مرة منذ عام 1994. كما تعرضت ولاية ماساشوستس لموجة برد قارس غير معهودة، في أعقاب تساقط الثلوج التي بلغ ارتفاعها 23.8 بوصة، بفعل رياح شديدة البرود. ولقي عشرات الأشخاص مصرعهم في حوادث سير متصلة بالطقس في بنسلفانيا، كما عثر على عجوز ميتة في الثلوج في مدينة بايرون في ولاية نيويورك.