ربما يكون العالم القديم أكثر حضوراً في اليونان مقارنة بأي مكان آخر، غير أن أعمال الكشف عنه أصبحت تستخدم أحدث الوسائل. فعلماء الآثار الذين يحفرون في منطقة من الأرض يستخدمون أحدث التقنيات ويستفيدون من صور الأقمار الاصطناعية، وتسجيل المجموعات الضخمة التي يتم العثور عليها رقمياً، وهم يراودهم الأمل على الدوام في اكتشاف مزيد من القطع الأثرية. وتوضح مديرة معهد الآثار الألماني في أثينا، كاتيا سبورن، أن الناس يبحثون هذه الأيام عن معلومات جديدة عن الماضي القديم، وتقول: «نحن مهتمون اليوم بالربط بين الأشياء. ففي الماضي اعتدنا أن نسأل عن مكانة معبد (البارثينون) في ما يتعلق بتطوير تصنيف المباني أو علاقته بالنحت، ولكن تساؤلنا اليوم يتعلق بالوظيفة الفعلية التي يؤديها». وتضيف سبورن أن الزوار وعلماء الآثار يهتمون في الوقت الراهن بالسياق الذي بُني فيه المعبد والأهمية السياسية التي يمثّلها، وما الذي كان الناس يفعلونه وقتذاك فيه. وتنوّه بالأهمية البالغة لترك مناطق من دون أن تمس. وتستخدم فرق المعهد الألماني المتعددة التخصصات تقنيات لم يستطع أسلافهم حتى أن يحلموا بها، من الطائرات إلى الطائرات المسيّرة والأقمار الاصطناعية. وتضمن مشروع حديث استخدام أشعة الليزر لمسح مساحة تبلغ نحو 150 كيلومتراً مربعاً في وادي نهر كيفيسوس في جبال بارناسوس من الجوّ. وتقول سبورن إنه يمكن استخدام النتائج لإزالة الغطاء النباتي في المنطقة رقمياً على سبيل المثال، واكتشاف شكل سطح الأرض. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :