أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم (الأربعاء) بوفاة أكثر من 1000 شخص في القطاع الساحلي جراء مواصلة الجيش الإسرائيلي إغلاق معبر رفح البري منذ مائة يوم. وقال مدير المكتب هاني الثوابتة في مؤتمر صحفي بمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع إنه بسبب منع السلطات الإسرائيلية سفر 25 ألف مريض وجريح لديهم طلبات سفر وتحويلات للعلاج في الخارج، توفي أكثر من 1000 طفل ومريض وجريح خلال الـ100 يوم. ونبه الثوابتة إلى أن الموت "يهدد الباقين بسبب السياسية غير الإنسانية وغير الأخلاقية بمنعهم من السفر لتلقي العلاج"، محذرا من أن الكارثة الإنسانية تتعمق في غزة على كافة الأصعدة. واعتبر أن "جريمة إغلاق معبر رفح تعد جريمة مخالفة قانونية واضحة ضد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل الاتفاقيات الدولية". وحذر من خطورة تأزيم الواقع الصحي والإنساني بقطاع غزة، متهما السلطات الإسرائيلية بمحاولة إسقاط المنظومة الصّحية وإخراج المستشفيات عن الخدمة. وأدان الثوابتة استمرار الجيش الإسرائيلي في إغلاق معبر رفح، مطالبا المجتمع الدولي وكل دول العالم بإدانة هذه الجريمة المخالفة للقانون الدولي. وحمّل السلطات الإسرائيلية والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لإغلاق معبر رفح ومنع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية والمساعدات. ودعا الثوابتة دول العالم الحر للضغط على إسرائيل وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب "الإبادة الجماعية والضغط في اتجاه فتح معبر رفح ووقف هذه الكارثة الإنسانية الخطيرة". وأعلن الجيش الإسرائيلي في السابع من مايو الماضي، فرض السيطرة العملياتية على الجانب الفلسطيني من المعبر، وهو البوابة الرئيسية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية. وبسبب الحرب الإسرائيلية، يعاني غالبية سكان القطاع من نقص في الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية الأساسية، مما دعا منظمات أممية إلى التحذير من عواقب وخيمة قد تحل بالقطاع مثل المجاعة بين السكان المحليين. وانتشرت أخيرا أمراض عديدة في مراكز الإيواء في القطاع والمكتظة بالنازحين بما فيها الجلدية لانعدام النظافة وشح المياه وانتشار الصرف الصحي والنفايات ،وفق مؤسسات فلسطينية تنشط بالقطاع.
مشاركة :