أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عدم خوض الانتخابات المقبلة على زعامة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في الشهر المقبل، ليبدأ بذلك العد التنازلي لانتهاء ولايته البالغة 3 سنوات. ومن المتوقع أن تشهد البلاد رئيسا جديدا للوزراء هذا الخريف بعد إعلان كيشيدا، الذي يواجه انتقادات متزايدة بسبب فضيحة فساد مالي بالحزب الديمقراطي الليبرالي وتآكل شعبية حكومته. وقال كيشيدا في مؤتمر صحفي بمكتب رئيس الوزراء إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن فضيحة جمع الأموال الانتخابية وقرر "التنحي" كخطوة أولى لإقناع الجمهور بأن الحزب الحاكم بإمكانه أن يتغير. وكان كيشيدا يسعى إلى إعادة انتخابه لمنصب زعيم الحزب على الرغم من عدم شعبيته، لكن الدعوات المطالبة له بالاستقالة قد تزايدت داخل الحزب الديمقراطي الليبرالي وسط مخاوف بشأن أداء الحزب في الانتخابات العامة المقبلة تحت قيادته، حسبما ذكرت وكالة ((كيودو)) الوطنية للأنباء نقلا عن نقاد سياسيين. وانتخب الرجل البالغ من العمر 67 عاما زعيما للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في عام 2021 وتنتهي فترة ولايته البالغة ثلاث سنوات في سبتمبر. وأعرب حتى الآن الأمين العام السابق للحزب شيغيرو إيشيبا ووزير التحول الرقمي تارو كونو عن نيتهما الترشح في الانتخابات على زعامة الحزب الديمقراطي الليبرالي. وذكرت الوكالة أن الأمين العام للحزب توشيميتسو موتيغي ووزير الأمن الاقتصادي ساناي تاكايتشي ووزير البيئة السابق شينجيرو كويزومي ووزير الأمن الاقتصادي السابق تاكايوكي كوباياشي من بين المرشحين المحتملين للانضمام إلى السباق أيضا.