كوريا الشمالية تخفق مجدَّداً في إطلاق صاروخ «موسودان»

  • 4/29/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيول أ ف ب أخفقت كوريا الشمالية للمرة الثانية خلال أسبوعين في إطلاق ما يُعتقَد أنه صاروخ جديد متوسط المدى، فيما يستعد الحزب الواحد الحاكم فيها لعقد مؤتمرٍ هو الأول منذ 4 عقود. وأفاد مسؤولٌ في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأن الجار الشمالي أطلق مساء أمس الأول صاروخاً من طراز «موسودان» من وونسان على الساحل الشرقي، لكنه سرعان ما اختفى عن شاشات الرادار. وأبلغ المسؤول وسائل إعلام بقوله «سقط بعد ثوانٍ من إطلاقه؛ لذا يبدو أن التجربة فشلت». وكانت أجهزة الاستخبارات في سيول تحدثت مؤخراً عن عملية وشيكة لإطلاق «موسودان»، فيما تزايدات التكهنات حول نية بيونجيانج إجراء تجربتها النووية الخامسة قريباً. ومُنِيَت بيونجيانج في منتصف إبريل الجاري بفشلٍ ذريعٍ لدى تنفيذها تجربةً لإطلاق صاروخٍ من الطراز نفسه الذي تقول إنه قادرٌ على إصابة القواعد الأمريكية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ. يأتي ذلك فيما يستعد الحزب الكوري الشمالي الحاكم (العمال) لعقد مؤتمرٍ في الـ 6 من مايو المقبل هو الأول منذ 40 عاماً. وسيغتنم زعيم البلاد، كيم جونج أون، انعقاد المؤتمر ليعزِّز مكانته كقائدٍ أعلى ولينسب إلى نفسه الفضل في نجاحات النظام الشيوعي على صعيد البرامج النووية والبالستية. ويخشى المراقبون إجراء بيونجيانج في هذه المناسبة تجربةً نوويةً جديدةً بعد تجربةٍ رابعةٍ في الـ 6 من يناير الماضي. وأعلن النظام الشيوعي في الأشهر الأخيرة تحقيقه مجموعةً من النجاحات التقنية نحو ما يبدو أنه الهدف الأعلى لبرنامجه النووي، وهو صنع صاروخ بالستي عابر للقارات ومزوَّد برأس نووي قادر على ضرب القارة الأمريكية. واختبر النظام بنجاحٍ السبت صاروخاً أطلقه من غواصة، وهو بالستي استراتيجي بحر أرض، مثيراً بذلك انتقاداتٍ حادةٍ من مجلس الأمن الدولي. وتحظُر قرارات المجلس على بيونجيانج إجراء أي تجربة نووية أو بالستية. وأعلنت سيول أنها تسعى لاستصدار تدابير جديدة ضد الشمال. وذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن «الحكومة تدين التجربة الجديدة للصاروخ البالستي التي تنتهك بشكل فاضح قرارات مجلس الأمن وتشكل عملاً استفزازياً». وكشفت عن عزم سيول العمل مع أعضاء آخرين في الأمم المتحدة «لإنزال عقوبات جديدة بنظام كوريا الشمالية». ويتراوح مدى صاروخ «موسودان» ما بين 2500 و4000 كيلومتر. ويُعتبَر فشل تجربتي إطلاقه مربكاً بالنسبة لبيونجيانج، فيما يُفترَض أن يحتفل حزب العمال بالإنجازات التي حققتها البلاد. لكن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حذر خلال زيارة إلى ألمانيا قبل أيام من تقدُّم خطير تحرزه كوريا الشمالية حتى لو لم تتكلل جهودها بنجاح أكيد. وصرَّح قائلاً «على رغم أنهم يخفقون في معظم الأوقات في عدد كبير من التجارب، فإنهم يراكمون في كل مرة معارف جديدة»، و»نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، وكذلك حلفاؤنا والعالم أجمع». وازدادت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ التجربة النووية في يناير، التي تلاها في 7 فبراير إطلاق الشمال صاروخاً في عمليةٍ اعتُبِرَت تجربةً مموَّهةً لصاروخ بالستي. وكان مجلس الأمن رد بإقرار أشد عقوبات أنزلها ببيونجيانج، ومنها الحد من عمليات تصدير الفحم والحديد، وهو ما أثار غضبها. ومنذ ذلك الحين؛ يضاعف النظام الشيوعي التهديدات ضد سيول وواشنطن.

مشاركة :