على الرغم من أن قرغيزستان قد تكون غير مألوفة للعديد من السياح الصينيين، إلا أن ليوشر موساييف أجرى ما يقرب من 100 استشارة حول الرحلات إلى الدولة الواقعة في آسيا الوسطى خلال معرض استمر لثلاثة أيام في الصين. وخلال معرض طريق الحرير الدولي للسياحة في شيآن لعام 2024، بينما كان مدير مبيعات شركة "آسيا إكسبديشنز" للسفر منشغلا بالترحيب بالزوار في الكشك الخاص بالشركة قال باللغة الصينية: "مرحبا بكم في قيرغيزستان! هنا يمكنكم تجربة تسلق الجبال والتزلج وحتى الصيد". وشهد الحدث، الذي اختتم يوم الأحد الماضي في شيآن، حاضرة مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين، حماسا ملموسا للاستفادة من حماسة السفر الدولية بين السياح الصينيين في أعقاب ركود السفر بسبب الوباء. وجمع المعرض شركات سياحية من 22 دولة ومنطقة، بما في ذلك ألمانيا ومصر وبولندا، للتواصل مع الشركاء المحليين وتوقيع صفقات تعاون في واحدة من الأسواق السياحية الرائدة في العالم. وتركز "آسيا إكسبديشنز" على الجولات في دول آسيا الوسطى الخمس. ومنذ تأسيس الشركة في عام 2014، لاحظ موساييف ارتفاعا ملحوظا في عدد السياح الصينيين، الذين يطيلون مدة وعمق زياراتهم إلى المنطقة. وقال موساييف إن التعاون والتبادل المتناميين بين الصين وآسيا الوسطى، فضلا عن إطلاق رحلات جوية من شيآن إلى ألماتي في كازاخستان وبيشكيك في قرغيزستان، ساعد في جلب المزيد من السياح الصينيين. وأضاف "مع تزايد عدد السياح الصينيين الذين يزورون دول آسيا الوسطى، شهدت العديد من الوجهات المتخصصة سابقا دفعة في التنمية، ولديها الآن بنية تحتية أفضل وخدمات سياحية أفضل". ووفقا لأكاديمية السياحة الصينية، من المتوقع أن يتجاوز عدد السياح الصينيين المتجهين إلى الخارج في عام 2024 عتبة الـ130 مليونا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 49 في المائة مقارنة بالرقم المسجل في عام 2023 البالغ 87 مليون سائح. وقد أثرت سياسات التأشيرات المواتية وتحسين الربط الجوي رغبة السفر خارج البلاد بين السياح الصينيين، وفقا لمراقبي الصناعة. هذا ويعمل معتز عبد الله، مدير المبيعات في مجموعة "غالاكسيا"، بنشاط على ترويج الرحالات السياحية إلى مصر، مستفيدا من سياسة منح التأشيرات عند الوصول إلى مصر للمسافرين الصينيين. وقال:"يهتم السياح الصينيون الآن بمجموعة واسعة من الوجهات، من دول جنوبي آسيا وآسيا الوسطى إلى أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية. لذلك نريد أن نغتنم هذه الفرصة". كما أن الوجهات الخارجية التي لا طالما حظيت بشعبية لدى المسافرين الصينيين حريصة أيضا على جذب المزيد من الزوار. وقالت كاثرين يونغ، مديرة العمليات في شركة السفر الماليزية "صن فلاور هوليدايز"، إن الشركة تأمل في الترويج لجميع أنواع السياحة الماليزية في الصين. وسجلت الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا أكثر من مليون زائر من الصين خلال الفترة بين يناير ومايو الماضيين، بزيادة قدرها 194 في المائة عن العام الماضي، وفقا لوزارة السياحة والفنون والثقافة الماليزية. وأضافت يونغ: "ماليزيا هي بالفعل من بين أفضل الوجهات السياحية للشعب الصيني. ونأمل أن تتجاوز التبادلات السياحية في المستقبل مجرد مشاهدة المعالم السياحية لتشمل أيضا أشكالا من التعليم والمؤتمرات وما إلى ذلك".
مشاركة :