أعلن المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال بالشركة الوطنية للطرق السيارة عن عزمها خوض إضراب جزئي إنذاري يمتد لستة أيام، وذلك احتجاجًا على ما اعتبرته النقابة "تغولاً وتجاهلاً" من قبل الإدارة العامة للطرق السيارة. يأتي هذا الإضراب وفقًا لبلاغ صادر عن النقابة، بعد سلسلة من الاحتجاجات التي شملت حمل الشارة الحمراء، والوقفات الاحتجاجية، والاعتصامات. وأشار البلاغ إلى أن هذا التحرك يعود إلى تراجع الإدارة عن الوفاء بالتزاماتها التي تم الاتفاق عليها في الميثاق الاجتماعي الموقع في عام 2018، والمتعلقة بتحسين ظروف العمل وحماية حقوق المستخدمين. كما أكدت النقابة أن الإدارة تعيق الحوار الاجتماعي وترفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث مطالب العمال، مشيرة إلى أن الإدارة تمارس ضغوطًا على النقابيين وتعرقل ممارستهم لحقوقهم النقابية. وأشار البلاغ إلى أن أوضاع العمال الاجتماعية والمهنية قد تدهورت، وأنهم يتعرضون لظروف عمل صعبة، مما دفع النقابة إلى التصعيد في احتجاجاتها. وحذرت النقابة من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى تصعيد الأزمة، داعية الإدارة العامة للطرق السيارة إلى تحمل مسؤولياتها والجلوس إلى طاولة الحوار لبحث المشاكل العالقة.