الرياض- يوسف الكهفي كشفت استشارية الأمراض الصدرية واضطرابات النوم لدى الأطفال بمدينة الملك فهد الطبية الدكتورة وضحى العتيبي أن عدد الأطفال المصابين بمرض التكيس الليفي بالمملكة 1 لكل 4500 مولود مقارنة بأوروبا 1 لكل 2000 إلى3000 مولود ، بينما في أمريكا لكل 3500 مولود. وأوضحت الدكتورة وضحى العتيبي أن المرض عبارة عن اضطراب وراثي ينتج عنه احتقان الرئة والتهابها وسوء امتصاص المواد الغذائية بواسطة البنكرياس، مبينة أن التليف الكيسي يحدث نتيجة خلل جيني معيب يفرز سائلا مخاطيا يتراكم في ممرات التنفس وفي الرئتين وفي البنكرياس، وهو العضو الذي يساعد على هضم وامتصاص الطعام ، ويؤدي هذا التراكم إلى حدوث التهابات رئوية مهددة للحياة أو مشكلات هضمية خطيرة تؤثر على الغدد الدرقية والجهاز التناسلي في الذكور. جاء ذلك في كلمة لها خلال افتتاح فعاليات الحملة التوعوية عن التليف الكيسي لدى الأطفال تحت شعار «لنحارب من أجل العلاج، وندعم المحاربين ونفرح بالناجين» التي نظمتها مدينة الملك فهد الطبية بحضور الدكتور محمد الشهري المدير الطبي لمستشفى الأطفال التخصصي، بمشاركة الإدارات والأقسام الطبية ذات العلاقة في هذا الجانب. وأضافت الدكتورة وضحى أن أعراض مريض التليف الكيسي تتمثل في سعال مستمر مصحوب ببلغم أحيانا، التهابات رئوية متكررة، صفير أو ضيق في التنفس، وضعف النمو، كما أن تشخيص هذا المرض عند معظم الأطفال يكون مبكرا إلا أن هناك عددا قليلا يشخص حتى سن 18 أو أكبر منه، وعادة يصاب المرضى بالنوع البسيط من هذا المرض. وعن تشخيص وعلاج التليف الكيسي لدى الأطفال، أفادت أن تشخيص المرض يكون عن طريق اختبار العرق الذي هو أكثر دقة لهذه الحالات، حيث يقيس مقدار الملوحة في عرق المريض- على ذراع أو ساق المريض، حيث تشير مستويات الملوحة المرتفعة إلى الإصابة بالتليف الكيسي، وقد يحتاج المريض إلى إعطائه مضادات حيوية للوقاية من التهابات الرئة أو الجيوب الأنفية سواء عن طريق الفم أو الحقن الوريدي أو العلاجات التنفسية.
مشاركة :