واصلت القوات الأوكرانية توغلها في منطقة كورسك الروسية الحدودية، محققة تقدما جيدا وفقا لما أكده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. في المقابل، اعتبرت الخارجية الروسية، أن الممارسات الأوكرانية في مقاطعة كورسك أوقفت مسار مفاوضات السلام على المدى الطويل. وأشارت في بيان لها اليوم الخميس، إلى أن الهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية ضد أراض روسية «بالتواطؤ مع رعاتهم في الناتو»، تؤكد أهمية أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة. منطقة عازلة وأعلنت أوكرانيا الأربعاء أنها تحقق تقدما جيدا في كورسك الروسية الحدودية، مؤكدة أنها تعتزم إقامة منطقة عازلة فيها لحماية نفسها من القصف، وممرات إنسانية قالت إنها لإيصال المساعدات للمدنيين الروس. وألقت وكالة فرانس برس الضوء على بداية التوغل الأوكراني للمناطق الروسية، مشيرة إلى أنه في السادس من أغسطس/آب، شنت القوات الأوكرانية هجوما كبيرا على منطقة كورسك عند الحدود مع أوكرانيا وباغتت القوات الروسية وشنت أكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال زيلينسكي على تلغرام «في منطقة كورسك نحقق مزيدا من التقدم.. أكثر من 100 عسكري روسي إضافي أُسروا في الفترة نفسها». في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أسر 18 عسكريًا من القوات الأوكرانية على محور كورسك خلال يوم واحد. وذكرت في بيان لها اليوم الخميس، أن إجمالي خسائر القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك بلغ 2300 عسكري و37 دبابة و32 ناقلة مدرعة. آثار هجوم صاروخي أوكراني على كورسك الروسية – رويترز   هجمات واسعة تأتي تلك التطورات، في وقت أعلنت فيه كييف عن تصديها لهجمات روسية واسعة كانت تستهدف قواتها. وقالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الخميس، إنها أسقطت 29 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم الليلة الماضية. ووفقا لرويترز، ذكرت القوات الجوية في بيانها أن روسيا أطلقت أيضا ثلاثة صواريخ موجهة من طراز كيه.إتش-59 خلال الهجوم. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن قواتها مدعومة بالطيران والمسيرات والمدفعية، أحبطت محاولات مجموعات متنقلة معادية بمركبات مدرعة للدخول في عمق الأراضي الروسية وألحقت بالأوكرانيين خسائر فادحة. وفي وقت متأخر الأربعاء أعلن حاكم منطقة كورسك، حيث تم إجلاء أكثر من 120 ألف شخص في الأيام الأخيرة، إخلاء منطقة إضافية هي غلوشكوفسكي. مدرعات أوكرانية بالقرب من الحدود الروسية – رويترز إعلان حالة الطوارئ في منطقة بيلغورود الروسية المجاورة لمنطقة كورسك، أُعلنت حالة الطوارئ، مساء الأربعاء، بسبب القصف الأوكراني. وتسبب الهجوم الأوكراني حتى الآن بفرار أكثر من 120 ألفا من سكان المنطقة، بحسب السلطات الروسية، وأسفر عن مقتل 12 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من مئة بجروح. ووفقا لوزير الداخلية الأوكراني تم إجلاء أكثر من 20 ألف شخص من منطقة سومي المحاذية لكورسك. من جانبها، اعترفت السلطات الروسية الإثنين بفقدان 28 بلدة وتحقيق كييف مكاسب تمتد على مساحة عرضها 40 كيلومترا وعمقها 12 كيلومترا. ووفقا لتقديرات وكالة فرانس برس، يوم الثلاثاء، استنادا إلى مصادر روسية نقلها معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث أميركي، فإن القوات الأوكرانية سيطرت على نحو 800 كيلومتر مربع في منطقة كورسك. في الجانب الأوكراني من الحدود، قال سكان قرية يوناكيفكا لصحافيي فرانس برس، إنهم لا يعتزمون مغادرة المنطقة على الرغم من دعوات متكررة توجّهها السلطات لحضّهم على إخلائها. وعند معبر حدودي، رصدت وكالة فرانس برس تدفقا مستمرا للمدرعات الأوكرانية وهي تدخل منطقة كورسك الأربعاء. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد