جهود مكثفة في مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة

  • 8/15/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه الأنظار اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لاستئناف المحادثات الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين. وتأتي المفاوضات بعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي ظل تصعيد إقليمي ومخاوف من اتساع دائرة الحرب. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية ( كان ) بأن الوفد المفاوض، المكون من رئيسي الشاباك والموساد والمستشار السياسي لرئيس الحكومة ومنسق ملف المحتجزين – غادر تل أبيب متوجها إلى الدوحة. وأوضحت أن في ضوء محادثات الدوحة، من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني ( الكابينت )، مساء اليوم، في مبنى وزارة الجيش. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن من المحتمل تمديد مفاوضات الدوحة ليوم آخر وفق الحاجة، ونقلت عن مصادر في الوفد الإسرائيلي أنه «يمكن سد الفجوات إذا أبدت إسرائيل وحماس مرونة». وبحسب فرانس برس، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفدين إلى قطر للمشاركة في المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضا ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين. وذكرت مصادر أميركية أن مدير الاستخبارات الأميركية، وليام بيرنز، توجه إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات. وقال مصدر مصري رفيع المستوى، اليوم الخميس، إن بلاده تبذل جهودا مكثفة في مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار بقطاع غزة. وأضاف المصدر رفيع المستوى أن مصر جددت للأطراف كافة ضرورة إيجاد صيغة توافقية للوصول إلى هدنة بشكل عاجل. لا انتصار عسكري وأمس، قالت صحيفة « نيويورك تايمز » الأميركية إن إسرائيل حققت كل ما في وسعها عسكريا في غزة بحسب مسؤولين أميركيين بارزين، أكدوا أن استمرار القصف لا يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر على المدنيين في حين تقلصت إمكانية إضعاف حماس بشكل أكب ر. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس، جو بايدن، تسابق لإعادة مفاوضات وقف إطلاق النار إلى مسارها الصحيح، في الوقت الذي يؤكد عدد من مسؤولي الأمن القومي في الإدارة أن الجيش الإسرائيلي أعاق حماس بشدة لكنه لن يتمكن أبدًا من القضاء على المجموعة تمامًا. وقال المسؤولون إن القوات الإسرائيلية تستطيع الآن التحرك بحرية في مختلف أنحاء غزة، وإن حماس أصبحت الآن في حالة من الضرر، ولكن أحد أكبر الأهداف المتبقية لدى إسرائيل في إعادة نحو 115 محتجزا، لا يمكن تحقيقه عسكرياً، وفقاً لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين حاليين وسابقين. القيادي بحركة حماس أسامة حمدان – رويترز حماس: فقدنا الثقة بواشنطن من جانبه، قال القيادي وعضو المكتب السياسي لحماس، أسامة حمدان، إن الحركة فقدت الثقة في قدرة الولايات المتحدة على التوسط في وقف إطلاق النار بقطاع غزة قبل جولة جديدة من المفاوضات الجديدة. وأوضح حمدان، في مقابلة لوكالة أسوشيتد برس ، أن حماس ستشارك فقط إذا ركزت المفاوضات على تنفيذ الاقتراح الذي عرضه الرئيس الأميركي في مايو/ أيار وحظي بتأييد دولي. وأشار إلى أن حماس أبلغت الوسطاء أن «أي اجتماع يجب أن يقوم على الحديث عن آليات التنفيذ وتحديد المواعيد النهائية بدلا من التفاوض على شيء جديد»،  وإلا فإن الحركة لا تجد سببا للمشاركة. وحتى الآن لم يتضح حتى ما إذا كانت حركة حماس ستحضر المفاوضات بالدوحة أم لا. وأشار حمدان إلى أن حماس قبلت أكثر من مرة بمقترح مقدم لها من الوسطاء بشكل كلي أو جزئي، بينما رفضته إسرائيل على الفور أو تجاهلته وواصلت عملياتها العسكرية في الأيام التالية. وتابع أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، أبلغ حماس عبر وسطاء في السابق أن إسرائيل سوف توافق على الصفقة، إلا أنه أردف أن «الأميركيين لم يتمكنوا من إقناع الإسرائيليين. وأعتقد أنهم لم يضغطوا عليهم بما يكفي».   مخاوف التصعيد وخلال الأسابيع الأخيرة، تعزّزت المخاوف من توسّع التصعيد إلى دول أخرى في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران. وسبق ذلك اغتيال القيادي بحزب الله، فؤاد شكر، في استهداف بالضاحية الجنوبية ببيروت، حيث توعد كلا من إيران وحزب الله إسرائيل بالرد. وسعت الدول الغربية إلى ممارسة الضغوط المكثفة على إيران لإثنائها عن الردّ على إسرائيل. وكان موقع أكسيوس قد نقل عن مصدرين أميركيين القول إن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترمب، تحدث هاتفيا مع نتنياهو أمس الأربعاء وتناولا مسألتي المحتجزين في غزة واتفاق وقف إطلاق النار. وقال أحد المصادر إن مكالمة ترمب كانت تهدف إلى تشجيع نتنياهو على قبول الصفقة، لكنه أكد أنه لا يعرف ما إذا كان هذا هو ما قاله الرئيس السابق لنتنياهو بالفعل. إلا أن مكتب نتنياهو نفى صباح اليوم هذه الأنباء، مؤكدا أنه «خلافا للمنشورات، لم يتحدث رئيس الوزراء أمس مع الرئيس الأميركي السابق ترمب». رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت – أ ف ب ضغوط على نتنياهو وقبل أيام، شكك وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت ، في تصريحات رئيس الحكومة حول تحقيق «النصر المطلق» في غزة، منتقدًا إياه بقوله: «انتصار مطلق؟ هراء.. في الغرف المغلقة لا يستعرضون هذه الشجاعة كما في العلن». وفي اجتماع لجنة الأمن بالكنيست، أكد غالانت أن السبب وراء تأخر صفقة إطلاق سراح المحتجزين هو «إسرائيل»، مشددًا على أن «واجبنا تهيئة الظروف لإعادة المحتجزين، حتى لو كانت عودتهم عبر عدة مراحل». كذلك، تعالت أصوات عائلات المحتجزين المطالبة بسرعة إبرام صفقة لإعادة ذويهم، خاصة الأحياء، ومارسوا ضغوطا للمطالبة بإرسال وفد التفاوض إلى الدوحة. ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين الماضي، أنه يمكن تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والتهدئة في الأيام المقبلة، وأن هذه هي الفرصة الأخيرة. ونقلت القناة الـ12  العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: «يمكن تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في الأيام المقبلة، وهذه هي الفرصة الأخيرة، فالوسطاء اقتربوا من رفع أيديهم، كما أن الاهتمام الأميركي سينصب لاحقاً على الانتخابات الرئاسية». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :