يبحث المرشح الأميركي المستقل لانتخابات الرئاسة الأميركية روبرت ف. كينيدي جونيور عن منصب وزاري داخل حكومة كامالا هاريس حال فوزها بالانتخابات، وذلك بعد تراجع شعبيته إثر انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من سباق الانتخابات، ومع تضاؤل فرص دخوله السباق الانتخابي. ويأمل كينيدي، الذي يريد مقايضة إعلان دعمه لهاريس مقابل حصوله على منصب وزاري في حكومتها، بحسب تقرير نشرته صحيفة « نيويورك تايمز » أمس الأربعاء، في مقابلة هاريس لعرض مطالبه عليها. وبحسب صحيفة « واشنطن بوست » الأميركية، فإن مساعيه هذه لم تنجح، وفقًا لمسؤولين في حملته الانتخابية. وأكدت الصحيفة أن هاريس ومستشاروها لم يبدوا اهتمامًا بعرض كينيدي ولم يوافقوا على لقائه. وتأتي هذه المبادرة التي قام بها كينيدي من خلال وسطاء، في أعقاب اجتماع عقد في ميلووكي الشهر الماضي بين كينيدي والمرشح الجمهوري دونالد ترامب لمناقشة دور سياسي مماثل والموافقة عليه، ولكن الاجتماع لم يسفر عن أي اتفاق. وفي مكالمة مسربة للرجلين، حاول ترامب إقناع كينيدي بالخروج من السباق وتأييده. وقال الرئيس السابق: «أود أن تفعل هذا وتعلن تأييدي، وأعتقد أن هذا سيكون مفيدًا لك وسيحقق لك الفوز». كما التقى الرجلان شخصيًا في ميلووكي أثناء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. وفي تلك المناقشات، تحدث كينيدي عن تقديم المشورة لترامب في فترة ولايته الثانية بشأن القضايا الصحية والطبية. وأكد شخصان مطلعان على حملة كينيدي أن مستشاري ترامب طرحوا إمكانية تولي منصب وزاري مع أشخاص مقربين من كينيدي، لكنهما قالا إن المناقشات كانت متقلبة وغير حاسمة. وكانت الظروف السياسية مختلفة تمامًا في ذلك الوقت، عندما كان بايدن لا يزال في السباق ويتأخر كثيرًا عن الرئيس السابق. وترى «نيويورك تايمز» أن شعبية كينيدي تراجعت كثيرًا، خاصة أنه بعد مهاجمته لبايدن جمع الكثير من الرافضين لترشح بايدن للرئاسة، والآن مع ظهور هاريس خسر هذا الزخم، خاصة مع تنامي شعبية نائبة الرئيس المتزايدة يومًا بعد يوم. وكتب كينيدي: «يتعين علينا أن نكون على استعداد للتحدث مع بعضنا البعض عبر الخطوط الحزبية. وأنا على استعداد للقاء زعماء كلا الحزبين لمناقشة إمكانية تشكيل حكومة وحدة». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :