خبير فلسطيني: إعلان عباس زيارة غزة من تركيا رسالة لتل أبيب وواشنطن

  • 8/16/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

** رئيس "مركز القدس للدراسات" أحمد رفيق عوض قال في مقابلة مع الأناضول: - رسالة عباس أن السلطة المخولة بتولي إدارة الأرض الفلسطينية وكل المخططات بهذا الخصوص لا تعني شيئًا - عباس يرد بهذه الرسالة على مخططات إسرائيل والولايات المتحدة لليوم التالي لانتهاء الحرب على غزة - عباس اختار تركيا لخطابه كونها الأقرب للعرب ويمكن أن تكون جزء من الحل" للأزمة في غزة - إسرائيل سترفض زيارة عباس لغزة أو عودة السلطة إليها لأنها لا تريد لا  فتح ولا حماس - عباس ألقى خطابا مهما على منصة مهمة وبرلمان أعطاه كل ما يريد - البرلمان التركي مثل لعباس "منصة بديلة عن الكونغرس الأمريكي الذي صفق لنتنياهو" رغم قيادته حربا دموية بغزة - شاهدنا كيف أن نواب البرلمان التركي والرئيس أردوغان ردوا على ذلك حيث ترجلوا لعباس وصفقوا له - عباس حظى خلال زياته لتركيا باحتفاء كبير وكسب حليفا مهما، وصديقا يجند نفوذه من أجل مساعدة الفلسطينيين - تركيا يمكن أن تُقدم دعما لعباس دون أي ضغوط عليه بخلاف ما يفعله أصدقاء وحلفاء آخرين قال خبير سياسي فلسطيني، الخميس، إن اختيار الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إعلان التوجه إلى قطاع غزة من على منبر البرلمان التركي؛ رسالة مهمة لإسرائيل وحليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة"، معتبرا أن الأخير حقق مكاسب عدة من زيارته لتركيا. وأوضح رئيس "مركز القدس للدراسات" أحمد رفيق عوض، في مقابلة مع الأناضول، أن عباس يرد بهذه الرسالة على المخططات التي تعمل عليها إسرائيل والولايات المتحدة لليوم التالي لانتهاء الحرب على غزة". فعباس، وفق عوض، يقول عبر هذه الرسالة لإسرائيل والولايات المتحدة إن "السلطة الفلسطينية موجودة، وهي المخولة بتولي إدارة الأرض الفلسطينية، وكل ما يُقال من خطط وأفكار بهذا الخصوص لا تعني شيئًا". وفي الأشهر الماضية، طلبت العديد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة مرارا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يقدم خطة لليوم التالي للحرب على غزة، فيما توجه المعارضة بإسرائيل انتقادات لنتنياهو، متهمة إياه بدخول الحرب دون وضع خطة اليوم التالي، ومبدية رفضها لأي حكم عسكري للقطاع باعتباره سيأتي بـ"خسائر فادحة". واعتبر عوض، أن اختيار عباس تركيا لإيصال هذه الرسالة يعود لكون الأخيرة "بلدا يمتاز بجغرافية مهمة وقريبة من فلسطين، ولكونه عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)". وأضاف أن ذلك يعود أيضا لكون تركيا "الأقرب للعرب، وتحظى بعلاقات قوية مع عديد الأطراف، بما فيها الاتحاد الأوروبي، كما يمكن أن تكون جزءا من الحل (للأزمة التي تواجهها غزة حاليا)، وقادرة على إعطاء الضمانات" التي تساهم في الحل. وتابع: "عباس ذهب إلى تركيا ليقول إنها دولة فاعلة وحليف قوي لفلسطين". ولفت إلى في هذا الصدد إلى أن عباس استخدم في خطابه في البرلمان التركي كلمة "أشقاء" وليس "أصدقاء" لوصف طبيعة العلاقة بين فلسطين والشعب التركي. وأعرب عوض، عن اعتقاده بأن إسرائيل "سترفض زيارة عباس لغزة أو عودة السلطة إليها؛ فهي لا تريد لا حركة فتح ولا حركة حماس، وقد تتخذ خطوات عقابية ردا على أي تحرك" في هذا الصدد. ** مكاسب عباس وتطرق رئيس "مركز القدس للدراسات"، إلى مكاسب عدة حققها الرئيس عباس من زيارته إلى تركيا وإلقاء خطاب من على منصة البرلمان التركي. وذكر في هذا الصدد أن عباس "ألقى خطابا مهما من على منصة مهمة؛ وهي البرلمان التركي، الذي أعطاه كل ما يريد" لإيصال رسالته. ولفت عوض، إلى أن البرلمان التركي كان بالنسبة لعباس "منصة بديلة عن الكونغرس الأمريكي الذي صفق لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو" عند إلقائه خطابا من على منصته في يوليو/ تموز رغم قيادته حربا أدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة وإصابة عشرات الآلاف. وأضاف: "شاهدنا كيف أن نواب البرلمان التركي والرئيس رجب طيب أردوغان ردوا على ذلك حيث ترجلوا لعباس وصفقوا له". عوض، اعتبر كذلك أن عباس حظى خلال زياته لتركيا بـ"احتفاء كبير وكسب حليفا مهما، وصديقا يجند نفوذه من أجل مساعدة الفلسطينيين". وأوضح في هذا الصدد أن "تركيا يمكن أن تُقدم دعما لعباس دون أي ضغوط عليه، بخلاف ما يفعله أصدقاء وحلفاء آخرين (لم يسمهم) حيث يمارسون ضغوطا كبيرة على الفلسطينيين، وهذه ميزة تركيا". ** رسائل من الخطاب ومحللا خطاب عباس من على منصة البرلمان التركي، ذكر الخبير السياسي أن الرئيس الفلسطيني "أكد على أن المذابح وأعمال القتل والتخويف (التي تمارسها إسرائيل بغزة) لا يمكن أن تغير من قيم وصلابة المواطن الفلسطيني، وأن الدولة الفلسطينية استحقاق، والصمود والصبر سيحقق طموحات شعبه". وأضاف أن عباس "أكد في خطابه كذلك على أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية، وأن تركيا قد تلعب دورا في ذلك". وأشار في هذا الخصوص إلى أن تركيا بذلت في السابق جهودا لتحقيق الوحدة الفلسطينية، وأنها "تحظى بقبول من كل الفرقاء الفلسطينيين، وهذا قد يخلق مرونة منهم تجاه ملف المصالحة". ويختتم عوض المقابلة بالقول: "في المحصلة عباس وجد منبرا مهما، وحقق مكاسب عديدة، وصوته وصل للجميع". وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومات تشكلها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس. وفي خطابه من على منبر البرلمان التركي في وقت سابق الخميس بحضور الرئيس أردوغان ووزراء حكومته وكافة الأحزاب التركية، أعلن الرئيس عباس عزمه التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، في خطوة يأمل أن تسهم في وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة عليه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال عباس: "أعلن أمامكم وأمام العالم أنني قررت التوجه مع جميع القيادة الفلسطينية إلى غزة". وأضاف: "أدعو قادة الدول العربية والإسلامية والأمين العام للأمم المتحدة والدول الصديقة إلى المشاركة في زيارة قطاع غزة لوقف العدوان الإسرائيلي". وتابع: "أدعو مجلس الأمن الدولي لتأمين وصولنا إلى غزة وستكون وجهتي المقبلة هي القدس الشريف عاصمتنا الأبدية". وشدد الرئيس الفلسطيني بالقول: "إمّا النصر أو الشهادة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :