أقامت غرفة القصيم ممثلة بإدارة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين محاضرتين توعويتين كانت الأولى بعنوان (تجارب ناجحة لمشاريع صغيرة ومتوسطة) استضافت فيها أحد الفائزين بجائزة الشاب العاصمي، والثانية (عقول وأموال) قدمها مختصون من مجموعة عقال وذلك في مقرها الرئيس بمدينة بريدة. وأوضح مساعد الأمين العام لقطاع التسويق وخدمة المستثمر عبدالرحمن بن عبدالله الخضير، أن الفعاليات تأتي في إطار سلسلة برامج الغرفة التثقيفية والتي تشمل ندوات وورش عمل ولقاءات مع شركاء قطاع الأعمال في مختلف التخصصات للتعريف بأنشطتها، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية وتحقيق تطلعات مجتمع الأعمال في تطوير وتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية. ولفت إلى أن توطين الوظائف يحتاج إلى تصحيح بيئة العمل وإعداد وتدريب الكوادر وتأهيل الشباب على مختلف التخصصات لتكون مهيأة وقادرة على العمل والإنتاج, منوهاً بالخدمات العديدة والمجانية التي تقدمها الغرفة لأصحاب الأفكار النوعية والأعمال الريادية الراغبين في الالتحاق بسوق العمل الحر. وفي محاضرة عقول وأموال، تناول سلطان بن عبدالرحمن العثيم، ثقافة ريادة الأعمال معتبراً أنها أصبحت تحمل بعداً إستراتيجياً للمستقبل لصناعة أجيال وإعادة هيكلة العقول لاستيعاب التحولات ومواكبة التغيرات في سوق العمل المحلي والاقتصاد العالمي, مؤكداً ضرورة تشجيع ثقافة العمل الحر والقفز بالوعي نحو الآفاق الواسعة, حيث إن الزمن القادم هو للتفكير الإبداعي والاقتصاد القائم على المعرفة. من جانبه تحدث عبدالرحمن بن إبراهيم الشدوخي، عن الجهات الداعمة وشروط الحصول على التمويل، مشيراً إلى أن الدعم لا يقتصر على رأس المال فقط ولكنه يشمل تقديم الخدمات اللوجستية كالتدريب والدراسات والتوجيه. بدوره، استعرض عمر بن إبراهيم العمري، الخدمات التي تقدمها مجموعة عقال باعتبارها منصة تربط بين الشباب من ذوي الخبرات والأفكار مع نظرائهم من الشباب ذوي رؤوس الأموال, بهدف خلق شراكة إستراتيجية، والاستفادة من الفرص المتاحة وإقامة مشاريع ذات جدوى للاقتصاد والمجتمع وتعود بالنفع على الطرفين. وكان العصامي عبدالاله بن محمد الشريدة، محاضرة تطرق فيها إلى التجارب الناجحة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأهمية اختيار مشروع مميز ومدروس بعناية وحب العمل فيه والسعي إلى تطويره باستمرار.
مشاركة :