أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أن تحديات أمنية جساماً تواجه المنطقة وتتطلب عملاً جماعياً دؤوباً لمواجهتها. وقال ولي العهد، في افتتاح اجتماع وزراء داخلية دول الخليج بالرياض أمس (الأربعاء)، «إننا نواجه تحديات كبيرة وظواهر إجرامية خطيرة غير مسبوقة في نوعها وأثرها، انتهك فاعلوها حرمة الدين وقدسية بيوت الله، واستهدفوا حياة حماة الوطن واستباحوا الدماء المعصومة، وحق ذوي القربى والأرحام، تدفعهم للقيام بذلك معتقدات خارجة عن الدين الإسلامي الحنيف، يروج لها دعاة الفتنة والضلال، ويمولها الحاقدون على هذه البلاد الناقمون على أمنها واستقرارها، المتربصون شراً بالإسلام والمسلمين». وأضاف: «الأمن مطلب يمس حياة الجميع، العاملين عليه والمستفيدين منه. الأمن هو صمام الأمان، به تستقر وتعتز الأوطان، وفي غيابه - لا سمح الله - يكون الضياع والهوان والخسران، ولذلك فإن المحافظة عليه هي مسؤولية مشتركة وواجب ديني ومطلب وطني، يتحمل كل فرد فيه دوره ومسؤولياته». وشكر رجال الأمن في جميع دول الخليج العربي على تضحياتهم وتفانيهم في خدمة دينهم وأوطانهم وشعوبهم، كما شكر جميع مواطني دول الخليج على تعاونهم وتجاوبهم مع ما يطلب منهم، ومبادرتهم بالإبلاغ عن هؤلاء المارقين، واستنكار أفعالهم المشينة ومعاضدة رجال الأمن «في أداء ما شرّفهم الله به من أعمال جليلة، هي محل تقدير قادتنا وشعوبنا، وإعجاب مختلف الدول من حولنا». وبحث وزراء الداخلية في اجتماعهم عدداً من المواضيع، في مقدمها أمن المنطقة، وتدخلات إيران، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، كما تضمن جدول الأعمال: مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية، مثل تنظيم «داعش»، و«حزب الله» الذي تم تصنيفه من المجلس «منظمة إرهابية»، وتعزيز التعاون والتنسيق بين دول التعاون في مختلف المجالات الأمنية المشتركة، وتطوير العمل للتصدي لكافة التهديدات الأمنية التي تواجه أمن واستقرار الخليج العربي، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب من إيران والتنظيمات والأحزاب الإرهابية.
مشاركة :