نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في إجراء عمليتي استبدال كلي لمفصل الكاحل، بالجيل الجديد من المفاصل الاصطناعية، باستخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد المتقدمة، ما يعزز النتائج الطبية، ويسرع التشافي، ويحسن الحركة، كما يقدم حلًا أطول عمرًا وأكثر فعاليةً، ويقلل الحاجة لاستبدال المفصل في المستقبل. وأجريت العملية الأولى لأربعيني يعاني منذ طفولته من مرض التهاب المفاصل الروماتويدي المزمن الذي يتسبب بتآكل العظام وتشوُّه المفاصل، وقد خضع المريض مسبقًا لعمليات استبدال متكررة للمفاصل، بما في ذلك مفصل الورك والركبة. ونفذت العملية الثانية لمريضة في عقدها الخامس عانت من آلام شديدة وصعوبة في الحركة بعد تعرضها لحادث تسبب بإصابتها بالتهاب في الكاحل، وهو ما لم تستطع العلاجات التقليدية معالجته جذريًا. ويتميز الجيل الجديد من المفاصل الاصطناعية المزروعة للمريضين بمتانته وتوافقه مع الجسم، مما يمكن المريض من المشي بشكل جيد، واستعادة قدر كبير من مرونة المفصل، والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بمستويات مشابهة لما كانت عليه قبل الجراحة مع تقليل الحاجة للاعتماد على الآخرين، مما يؤثر إيجابًا على جودة حياة المريض. واعتمدت العمليتان في تخطيطهما على تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد المتقدمة، التي وفرت للجراحين رؤية دقيقة وشاملة للتفاصيل المعقدة في بنية المفصل المصاب، مما عزز من دقة الإجراء الجراحي، كما أسهمت التقنية الحديثة في تقليل الأضرار التي تلحق بالأنسجة المحيطة، وتقليل الألم وبقاء المريض في المستشفى، حيث تمثل استخدامها في عمليات استبدال الكاحل تطورًا هامًا في تعزيز تجربة المريض بعد الجراحة. ويأتي هذا الإجراء الطبي المتقدم في إطار مساعي "التخصصي" الدائمة لتطوير الممارسات الطبية وتلبية احتياجات المرضى من خلال تسخير كل الإمكانات وجلب أحدث التقنيات، لتعزيز النتائج وتجربة المريض وكفاءة التشغيل، ليكون بذلك الخيار الأمثل في مجال تقديم الرعاية الصحية التخصصية، وإتاحة خدماته لشريحة أوسع من المستفيدين. يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وإفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" (Finance Brand) لعام 2024، كما صُنف في ذات العام من بين أفضل 250 مستشفى في العالم من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).
مشاركة :