(كونا) - أظهرت بيانات حكومية أمريكية الأربعاء تراجع مؤشر أسعار المستهلك إلى ما دون 3 بالمئة لأول مرة منذ مارس 2021. ويعد مؤشر أسعار المستهلك واحدا من أبرز المقاييس التي يعتمد عليها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في حساب التضخم. ووفقا لتقرير مؤشر أسعار المستهلك الصادر عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي "ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 9ر2 بالمائة خلال ال12 شهرا المنتهية في يوليو متباطئة بالمقارنة مكاسب يونيو السنوية البالغة 3 بالمئة". كما أفاد تقرير المكتب التابع لوزارة العمل ان الأسعار "ارتفعت على أساس شهري بنسبة 2ر0 بالمئة بعد تسجيل انخفاض بنسبة 1ر0 بالمئة في الشهر السابق" علما أن خبراء الاقتصاد كانوا يتوقعون زيادة شهرية بنسبة 2ر0 بالمئة وارتفاعا سنويا بنسبة 3 بالمئة وفقا لتقديرات شركة (فاكت سيت) الأمريكية للبيانات المالية والبرمجيات. ونوه بأن تكلفة امتلاك واستئجار منزل ارتفعت بنسبة "4ر0 بالمئة" مشيرا الى أن تكاليف السكن تشكل ما يقرب من 90 بالمئة من الزيادة الشهرية. وفي تعليق على البيانات اعتبر أستاذ التمويل والاقتصاد في جامعة لويولا ماريماونت الأمريكية وكبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة (اس اس ايكونوميكس) في مقابلة مع شبكة (سي ان ان) أن "كسر حاجز 3 بالمئة له تأثير نفسي إيجابي رئيسي". وأوضح أنه "يظهر أن التضخم لا يتجه نحو الانخفاض فحسب بل إن الانكماش يتجه نحو المسار الصحيح". وتمهد الأرقام الجديدة الطريق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل بعد معركة استمرت لسنوات مع التضخم والتي دفعت الأسعار إلى أعلى مستوى لها في 23 عاما.
مشاركة :