(كونا) - اختتمت اليوم الخميس فعاليات رحلة الغوص التراثية الـ33 التي أقامها النادي البحري الرياضي الكويتي على مدار ستة أيام تحت رعاية أميرية سامية وذلك إحياء لتراث الرعيل الأول من الآباء والأجداد وتجسيدا للتضحيات التي بذلوها في سبيل الوطن. وشهدت الرحلة مشاركة 150 شابا من (النواخذة) و(المجدمية) و(الغاصة) على متن أربع سفن وحضر مراسم (القفال) رئيس النادي فهد الفهد والرئيس الفخري للنادي الشيخ مبارك العبدالله الصباح وأعضاء مجلس الادارة ومجموعة من الاهالي. وبدأت المراسم بعودة جميع سفن الغوص إلى ساحل النادي ومن ثم ترجل النواخذة والبحرية منها حاملين عدتهم ومحصولهم من المحار وكان الأهالي باستقبالهم ثم بدأت عملية فتح المحار أو ما يسمى بـ(الفلاق) وبعد ذلك عرضوا محصول اللؤلؤ. وشاركت فرقة النادي للفنون البحرية بتقديم عروض خلال عملية فتح المحار وعرض المحصول واختتمت المراسم باصطفاف كافة المشاركين في الرحلة أمام المنصة لتبدأ مراسم إنزال علم الكويت من قبل مجموعة من الغاصة إيذانا بانتهاء موسم الغوص. وقال رئيس النادي فهد الفهد في تصريح صحفي بالمناسبة ان الغاية من رحلة الغوص ليس جمع المحار والبحث عن اللؤلؤ بقدر أهمية تأكيد التمسك بهذا التراث والمحافظة عليه وتعزيز ارتباط أبناء الجيل الحالي من الشباب بتراث الوطن وماضيه واستلهام العبر والمعاني من تضحيات الآباء. وأعرب الفهد عن اعتزاز النادي الكبير بشرف الرعاية السنوية من قبل سمو أمير البلاد لرحلة الغوص وبجهود شباب الغوص وأهاليهم لانجاح موسم الغوص. واشاد بجهود القائمين على لجنة التراث البحري في النادي لتهيئة الشباب وتدريبهم على تحمل الصعاب والظروف المناخية والبحرية الصعبة وتعلم الصبر والانضباط في السلوك والاعتماد على النفس. وتستهدف هذه الرحلة التراثية تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب وتعريفهم بالنهج الذي سار عليه الآباءوالأجداد من الرعيل الأول لا سيما أن مهنة الغوص على اللؤلؤ احتلت مكانتها في التراث الشعبي باعتبارها إحدى أكثر المهن التي برزت في المجتمع الكويتي. وبدأ النادي البحري مشواره في تنظيم رحلات الغوص السنوية عام 1986 بخمس سفن خشبية وفرتها وزارة الإعلام تلتها سبع سفن أخرى هدية من سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (طيب الله ثراه) عام 1987 رغبة منه في توسيع المشاركة الشبابية في الرحلات.
مشاركة :