تنوعت التكهنات بشأن طريقة القدامى في عصر ما قبل التاريخ، لنقل حجر ضخم يقارب طوله 5 أمتار، ووزنه 6 أطنان، من شمال شرق إسكتلندا حتى وصل إلى جنوب غرب إنجلترا لمسافة تصل إلى 750 كيلومترًا، إلى أن استقر حاليًا في موقع ستونهنج الأثري البريطاني الشهير. فمن الباحثين من رجح بأنّ الحجر أُحضر إلى إنجلترا من خلال تدفقات الجليد المتحركة بشكل طبيعي، ومنهم من قال إنّ الحجر قد يكون نُقل عبر البحر. فيما قال آخرون إن بناة العصر الحجري الحديث نقلوه فوق الأرض، وبعضهم رجح وجود شبكة شحن واسعة في العصر الحجري الحديث لنقل الفخار والأحجار الكريمة في مختلف أنحاء المنطقة. أطول رحلة مسجلة وقال نيك بيرس من جامعة أبيريستويث لوكالة الأنباء الفرنسية، إنّ المسافة "المذهلة" كانت أطول رحلة مسجلة لأي حجر في ذلك الوقت، إذ سبق أن أُثير بين علماء الآثار والمؤرخين نقاش بشأن قدرة الناس قبل قرابة 2500 سنة قبل الميلاد على نقل مثل هذه الحجارة الضخمة. وأظهرت الأبحاث أنّ الاحتمال الأقرب أن الجليد كان في الواقع يحمل مثل هذه الحجارة، بحسب المعدّ الرئيسي للدراسة أنتوني كلارك من جامعة كيرتن الأسترالية، رغم أنه أشار إلى أنّ الغابات الكثيفة والمستنقعات والجبال كانت تشكل حواجز مهمة أمام الناقلين في عصور ما قبل التاريخ.
مشاركة :