أكد مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الخميس) أن أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق النار الشامل وانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة وإعادة النازحين، إلى جانب صفقة تبادل أسرى. وقال عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران، في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الحركة تنظر إلى المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وعقد صفقة لتبادل الأسرى من منظور استراتيجي يهدف إلى وقف "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف ان الحركة ترى أن أي مفاوضات يجب أن تكون مبنية على خطة واضحة لتنفيذ ما تم التوافق عليه مسبقا. واعتبر أن العائق أمام التوصل لوقف إطلاق النار في غزة هو استمرار "المراوغة" الإسرائيلية، مشددا على أن أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق النار الشامل وانسحاب إسرائيل الكامل من غزة وإعادة النازحين إلى منازلهم في شمال القطاع وإعادة الإعمار إلى جانب صفقة تبادل أسرى. وأكد مصدر مصري مساء اليوم استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والجارية حاليا في الدوحة، ليوم آخر للتوصل إلى صيغة توافقية للهدنة. ونقلت قناة ((القاهرة الإخبارية)) عن مصدر مصري، تأكيده استمرار مفاوضات الدوحة ليوم آخر، وسط محاولات تقريب وجهات النظر. وقال المصدر إن الوفد الأمني المصري يبذل جهودًا مكثفة للتوصل إلى توافق بين الأطراف. وبدأت في وقت سابق اليوم، جولة جديدة من التفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، حول وقف النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مصرية قطرية أمريكية. وكشف المصدر المصري عن تواصل الجهود المكثفة لوفد التفاوض المصري بالدوحة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ونوه بأن مصر جددت لكل الأطراف ضرورة إيجاد صيغة توافقية للوصول لهدنة بشكل عاجل. وأفاد المصدر بوجود تعاون مصري قطري أمريكي لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس، للوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. ولم تتوقف اتصالات مصر وقطر مع مختلف الأطراف - خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحماس - للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وهي مستمرة في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض. وبدأت جولة المفاوضات الجديدة بالدوحة اليوم استجابة لقادة مصر وقطر والولايات المتحدة الذين دعوا أخيرا في بيان مشترك إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمس (الأربعاء) على إرسال وفد إلى قطر لبحث التهدئة في غزة مع منح الوفد صلاحيات كاملة. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا ضارية ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني ودمارا غير مسبوق وأزمة إنسانية بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.