واصل مؤتمر سان انتونيو لسرطان الثدي الذي تستضيفه وزارة الحرس الوطني في جدة امس جلساته العلمية التي تناولت المستجدات في مرض سرطان الثدي. وبينت الدكتورة أم الخير ابو الخير أن سرطان الثدي يعد من أهم الأمراض الأكثر شيوعاً بين النساء خاصة في المنطقة العربية، ويعد بالنسبة للمرأة في المملكة على رأس الأمراض التي تهدد صحتها وحياتها، مبينة أنه خلال العشر سنوات الماضية قد كان هناك ازدياد بمقدار 30% في الإصابة بسرطان الثدي في المملكة، وللأسف فإن الكثير من الحالات المكتشفة يكون فيها المرض في مراحل متقدمة مما يعني بأن الكشف المبكر أصبح يمثل حجر الزاوية. واستدركت الدكتورة أم الخير قائلة : «صحيح أن المملكة تسجل ازدياداً في أورام الثدي، ولكن في الواقع اعتقد أن قدرتنا على الاكتشاف المبكر، تمثل حجر الزاوية لمحاربة هذا المرض، حيث إن توسع الخدمات الصحية المنتشرة في نطاق واسع من البلاد، وأيضاً زيادة الوعي الثقافي بمخاطر سرطان الثدي، كلها مسببات زادت من قدرتنا في اكتشاف عدد أكبر من الحالات، وهذه في الحقيقة تعتبر ظاهرة إيجابية». وتطرقت الدكتورة أم الخير إلى ما يعرف بالعلاج التفصيلي لكل حالة وبينت بأن ذلك يعتبر ثورة علمية تطرق لها المؤتمر، حيث إن لكل حالة شكلا خاصا من العناصر البيولوجية، وهذا يعني بأنه لا بد من وجود استراتيجية علاجية مناسبة لكل نوع من أورام الثدي، وهذا ما يسمى بالعلاج التفصيلي الذي يناسب كل حالة على انفراد. وتبين الدكتورة أم الخير انه يمكن تفسير الاختلافات القائمة في معدلات وقوع سرطان الثدي بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية، جزئياً، بآثار النُظم الغذائية وتأخر سن الإنجاب الأول وتقلّص فترة الرضاعة الطبيعية، ومن أهم العوامل التي تسهم في زيادة معدلات وقوع سرطان الثدي في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل النزوع المتنامي إلى اعتماد أنماط الحياة الغربية في تلك البلدان. إن التقارير المحلية والدولية تفيد بأن المملكة تعتبر من الدول التي تمتلك نسبا أقل في الإصابة بأورام الثدي، وذلك مقارنة مع دول أوربا وأمريكا.
مشاركة :