وجهت الشرطة البريطانية اتهامات لشخصين بارتكاب جرائم إرهابية، ومن المقرر أن يمثلا أمام المحكمة في لندن. وأعلنت الشرطة أن المتهمين يواجهان اتهامات خطيرة للغاية. ووجهت اتهامات لفتى يبلغ من العمر 18 عامًا وفتاة تبلغ 19 عامًا يوم الخميس، وذلك بعد تحقيق استباقي أجرته وحدة قيادة مكافحة الإرهاب. ويتهم ريكس وليام هنري كلارك من إلفورد، بالتحضير لأعمال إرهابية بموجب قانون الإرهاب لعام 2006. بينما وجهت الشرطة لصوفيا فينوغردوفا من تشيزنت، التهمة نفسها، بالإضافة إلى تهمتين تتعلقان بجمع معلومات من المحتمل أن تكون مفيدة لشخص يرتكب أو يخطط لعمل إرهابي. وكلا المتهمين قيد الحبس، ومن المقرر أن يمثلا أمام محكمة الصلح في ويستمنستر يوم الجمعة. وأفادت الشرطة بأن التحقيق مرتبط بأنشطة إرهابية يمينية متطرفة مفترضة. وفي هذا السياق، قال دومينيك مرفي، رئيس وحدة «قيادة مكافحة الإرهاب»: «هذه اتهامات خطيرة للغاية، لكنني أحث الجمهور على عدم التكهن بشأن هذه القضية في الوقت الراهن، وترك العدالة تأخذ مجراها دون عراقيل». وأضاف مرفي: «أود طمأنة العامة بأننا لا نعتقد في الوقت الراهن أن هناك أي تهديد أوسع على صلة بهذا التحقيق، رغم أن تحقيقنا لا يزال مستمرًا». جاء ذلك في وقت شهدت فيه إنجلترا وإيرلندا الشمالية أعمال شغب يقف وراءها اليمين المتطرف، وذلك بعد مقتل ثلاث فتيات طعنًا خلال حصة رقص في ساوثبورت شمال غرب إنجلترا. وأكد مرفي أن التحقيق لم يكن نتيجة للاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد أحداث ساوثبورت المروعة. وكانت الشرطة قد أوقفت المرأة لأول مرة في الرابع من أغسطس/آب بشبهة حيازة سلاح ناري، وأُفرج عنها بكفالة قبل أن يتم إعادة توقيفها في العاشر من أغسطس/آب. أما الفتى البالغ من العمر 18 عامًا، فقد تم توقيفه في ذات المكان واقتياده إلى مركز الشرطة في لندن. واندلعت احتجاجات عنيفة شاركت فيها مئات المجموعات المناهضة للهجرة في مدن وبلدات بأنحاء بريطانيا بعد مقتل ثلاث فتيات في هجوم بسكين في حفل راقص للأطفال في ساوثبورت، شمال غرب إنجلترا الأسبوع الماضي. وقد استغلت جماعات معادية للمهاجرين والمسلمين جرائم القتل هذه بعد انتشار معلومات مضللة تفيد بأن المشتبه به مهاجر إسلامي متطرف. وقالت الشرطة إن المشتبه به ولد في بريطانيا. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :