التشكيلية السيف تقدم معرضا عن السخرية

  • 4/29/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت التشكيلية السعودية نور السيف أن الأسلوب الساخر هو الأنسب لمعالجة مشاكل اجتماعية محلية، جاء ذلك خلال معرضها المقام حاليا في البحرين، والذي يختتم في 5 مايو المقبل، متضمناً 12عملاً فنياً. المعرض استضافه "جاليري مشق ارت سبيس" في البحرين، يرافقه معرض آخر في نفس الجاليري للفنان البحريني محسن المبارك بعنوان "عيون بلا عنوان"، وتتضمن أعمال الفنانين بورتريهات ساخرة مطعمة بعيون بديلة لها دلالات رمزية عن بصيرة الإنسان لذاته وللآخرين والبحث عن مفاهيم موازنة بين العقل والحرية. تقول نور السيف لـ"الوطن" إن الخلل في البحث عن الذات واستهلاك الوقت في صياغة هوية ترضي الآخرين في المجتمع تنتج صورة عشوائية. والسخرية لا تكتفي بأن تكشف لنا عما يحدث للبطل الموجود كتكوين رئيسي أو كصورة غرائبية، بل تبين ما يمكن أن يحدث لأي فرد ذي طبيعة متشابهة ويوجد في ظروف كتلك التي وجد نفسه فيها. فالقوة والحرية والاستقلالية التي تحول حياة البطل إلى مأساة إنما تؤثر في حياة غيره من الناس حتى وإن كانوا يعيشون في أزمنة وأمكنة أخرى، وقد تكون الظروف الخاصة مختلفة، و(الدراما) هنا في الخلل الذي يحدث بين الاستعانة بالأقنعة كنوع من التطهير الأخلاقي وبين العدمية المطلقة المغلفة بالانتماء العشائري القبلي والموروث الاجتماعي، وجميعها تتصادم مع هذا التطهير، وتدفع إلى صراع متباين في روح وعقل الفرد على ما هو عليه، أو ما يريد أن يكون به أو ما يسعى جاهدا أن يخفيه عن العلن، موضحة أنه في النهاية لا ملامح لا هوية، لا قرار، لا ريادة، طالما سقطت منه تلك الأشياء: "أيا كان سيكون". يذكر أن التشكيلية نور السيف، تحمل عدة عضويات في مجال الفنون التشكيلية من البحرين والقطيف والرياض والدمام، وشاركت في معارض محلية ودولية، وأقامت معرضاً شخصياً في المركز السعودي في جدة، بعنوان "ألّا يحدث ذلك كله"، وعرضت من خلاله عددا من الأعمال الفنية التي تتطرق للحروب التي لا تهدأ في المشرق.

مشاركة :