قتل 80 شخصا في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية في ولاية سنار وسط السودان، حسب ما أفادت لجنة شعبية غير رسمية اليوم (الجمعة). وقال تجمع شباب سنار (متطوعون) في بيان صحفي اليوم "إن قوات الدعم السريع شنت هجوما داميا الخميس على قرية جلقني في ولاية سنار بعد حصارها لخمسة أيام". وأضاف البيان أن الهجوم "جاء بعد أن حاولت قوات الدعم السريع اختطاف فتيات من القرية"، وهو الأمر الذي "قاومه الأهالي، مما أدى إلى هذه المجزرة". وتابع أن قوات الدعم السريع "ردت بإطلاق نار عشوائي في القرية واقتحام المنازل، مما أسفر عن مقتل 80 شخصا على الأقل"، مشيرا إلى وجود "عدد من الضحايا لم يتم دفنهم أو حتى نقل جثامينهم من منازلهم بسبب منع المليشيا دفن الضحايا". وتفرض قوات الدعم السريع منذ 12 أغسطس الجاري حصارا على قرية جلقني التابعة لمحلية أبو حجار بولاية سنار بوسط السودان. ولم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع على الهجوم. ومنذ أواخر يونيو الماضي تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية سنار، وعاصمتها سنجة، فيما يسيطر الجيش السوداني على منطقة شرق سنار. وأدى القتال بولاية سنار إلى نزوح ما يزيد عن 725 ألف شخص، وفق منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة. ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة، وتسببت في نزوح نحو 7.9 مليون شخص في السودان ولجوء نحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار.
مشاركة :