لم تستطع الدراسات العلمية حتى الآن الوصول إلى موعد دقيق لوقت انقراض الديناصورات من الأرض، لكن دراسة حديثة كشفت عن الكويكب الذي قضى عليها قبل نحو 66 مليون عام. وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس" إلى أنه قبل 66 مليون سنة ارتطم كويكب يتراوح قطره بين 10 و15 كيلومترًا بشبه جزيرة "يوكاتان" في المكسيك، مما تسبب في إبادة ما يقرب من ثلاثة أرباع الكائنات الحية على الأرض، ومن بينها الديناصورات. ووفقًا لما ورد في وكالة "رويترز"، فإن الكويكب تحول بعد ذلك إلى غبار تناثر في جميع أنحاء العالم، وقالت الدراسة إنه نتج عن الاصطدام الذي وقع في نهاية العصر الطباشيري حفرة "تشيكشولوب"، التي يبلغ قطرها 180 كيلومترًا وعمقها 20 كيلومترًا، وأن هذه الطبقة الطينية غنية بعدد من المعادن، من بينها الإيريديوم والروثينيوم والأوزميوم والروديوم والبلاتين والبلاديوم، وهي معادن نادرة على الأرض. من جانبه، قال ستيفن جودريس، عالم الجيولوجيا والمؤلف المشارك في الدراسة من جامعة "فريجي" في بروكسل ببلجيكا: "الروثينيوم مفيد لأن نسبة النظائر في الطبقة الطينية تتكون بالكامل تقريبًا من روثينيوم الجسم المصطدم، كما تظهر في الروثينيوم تركيبات مميزة لنظائر موجودة في مواد النظام الشمسي الداخلي والخارجي". بينما أوضح فيشر جوده، من جامعة كولونيا في ألمانيا والمؤلف الرئيسي للدراسة: "الكويكبات من النوع سي تمثل اللبنات الأساسية المتبقية من الكواكب الغازية والجليدية في النظام الشمسي الخارجي، في حين أن الكويكبات من النوع إس هي اللبنات الأساسية للكواكب الأرضية مثل الأرض في النظام الشمسي الداخلي". وقال: "جميع النيازك التي سقطت على الأرض هي عبارة عن شظايا من الكويكبات من النوعين سي وإس، ومن ثم فإن الأرجح أن الجسم الذي ارتطم بالأرض نشأ أيضًا من حزام الكويكبات.. لكن هناك أيضًا أجسامًا كثيرة مخزنة في حزام كايبر وفي سحابة أورت، وهما منطقتان بعيدتان جدًا عن أبعد الكواكب وهو نبتون، ولا يُعرف الكثير عن تكوين هذه الأجسام". وأشارت الدراسة في نتائجها إلى أن الديناصورات هيمنت على الأرض لفترة طويلة، ولكن باستثناء سلالة الطيور منها، انقرضت بعد هذا الارتطام. كما انقرضت أيضًا الزواحف الطائرة المعروفة باسم التيروصورات.   شاهد أيضًا: