أعلنت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم (الجمعة) نقلا عن مسؤولين أمنيين أن عمليات الجيش الإسرائيلي انتهت في قطاع غزة بشكل عام. وقال المسؤولون إن المؤسسة الأمنية أبلغت القيادة السياسية أن الوقت حان لإبرام صفقة لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين، حسبما أفادت قناة ((الجزيرة)) الفضائية الإخبارية. وأشاروا إلى أنه بإمكان إسرائيل دخول قطاع غزة مرة أخرى عندما تتوفر معلومات استخباراتية جديدة. واختتمت جولة جديدة من المفاوضات في وقت سابق اليوم بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة عقدت في العاصمة القطرية الدوحة على مدار يومين، وبوساطة مصرية قطرية أمريكية. وأعلنت الدول الثلاث في بيان مشترك أنهم سيواصلون العمل في الأيام المقبلة بشأن تفاصيل تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار في القطاع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وأن كبار المسؤولين من الدول الثلاث سيجتمعون مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل. وأوضح البيان أنه على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق، مؤكدا أن هذه المحادثات كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية. وأشار إلى أنه في وقت سابق اليوم في الدوحة، قدمت واشنطن بدعم من قطر ومصر لكلا الطرفين اقتراحا يبني على التوافقات التي تحققت خلال الأسبوع الماضي ويقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 مايو الماضي وقرار مجلس الأمن رقم 2735. وفي المقابل، أكد مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الجمعة) أن نتائج المفاوضات بين إسرائيل والوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين لا تتوافق مع مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قدم لحماس في يوليو الماضي. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "أي اتفاق يتم التوصل إليه دون أن يتضمن الوقف الشامل لإطلاق النار في غزة والسماح بعودة النازحين إلى منازلهم وإعادة إعمار غزة وتبادل الأسرى غير مجد ويعطي إسرائيل المزيد من الوقت لتنفيذ جرائم ضد الشعب الفلسطيني. وتقود الدول الثلاث وساطة بين إسرائيل وحماس منذ اندلاع الحرب من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين. وتصاعدت التوترات والمخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو الماضي، إذ اتهمت إيران وحماس إسرائيل وتوعدتا بالرد، بينما لم تعلق إسرائيل على الاغتيال. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا ضارية ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني ودمارا غير مسبوق وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.
مشاركة :