كونا - اشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الجمعة بقرار اللجنة الاولمبية الدولية ضم فريق من اللاجئين الى دورة الالعاب الاولمبية التي ستستضيفها مدينة (ريو دي جانيرو) البرازيلية هذا العام. جاء ذلك في كلمة ألقاها بان كي مون في فعالية اقيمت بمقر الامم المتحدة في جنيف احتفالات باستضافة المنظمة الدولية الشعلة الاولمبية في طريقها من اثينا الى (ريو دي جانيرو). وقال بان كي مون ان "هذه الخطوة غير عادية اذ ستمنح للمرة الاولى في التاريخ الرياضيين الموهوبين الذين اجبروا على الفرار من منازلهم فرصة للتنافس على الميدالية الذهبية". واكد دعمه القوي لفريق اللاجئين داعيا العالم الى ايجاد حلول دائمة لمشكلة اللاجئين الذين يريدون المنازل وليس الخيام والعمل من اجل ضمان حقوقهم وعيشهم بسلام. ودعا بان كي مون ايضا قادة العالم والشعوب الى الاستفادة من القمة العالمية الانسانية التي ترعاها الامم المتحدة وتستضيفها مدينة اسطنبول التركية لحشد العمل العالمي في المجال الانساني والقمة التي تستضيفها للتصدي لتحركات المهاجرين واللاجئين التي ستعقدها الجمعية العامة للامم المتحدة في خريف هذا العام. ولفت الى ان الحركة الاولمبية الدولية تساند الامم المتحدة في مجالات عدة حيث دعمت اتفاق المناخ العالمي الذي توج الاسبوع الماضي مع توقيع قياسي على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ. وأوضح بان كي مون ان الحركة تساهم ايضا بالمضي قدما في جدول اعمال عام 2030 للتنمية المستدامة التي تضم 17 هدفا من اجل تحقيق حياة كريمة لجميع الناس. وكانت اللجنة الاولمبية الدولية قررت في شهر مارس الماضي تشكيل فريق يمثل اللاجئين الذين عانوا من ويلات الحروب في الفترة الاخيرة للمشاركة في دورة الالعاب الاولمبية التي ستستضيفها مدينة (ريو دي جانيرو) لأول مرة في تاريخ الالعاب الاولمبية. وستقوم اللجنة بموجب هذا القرار بدعم للاجئين الذين يرغبون في المشاركة بمثل هذا الحدث الرياضي الكبير اذ سيتم اختيار 10 لاجئين مؤهلين من اصل 43 لاجئا للمشاركة بحيث يخضعون لنفس الشروط التي سيخضع لها بقية الرياضيين. وكشفت اللجنة في وقت سابق ان الفريق سيرتدي زي اللجنة الاولمبية الدولية وسيكون علمهم الرسمي (راية اللجنة) في حفل الافتتاح الذي سيقام في الخامس من شهر اغسطس المقبل في ملعب (ماراكانا) الشهير وسيحظى بدعمها ماليا عبر برنامج التضامن الاولمبي.