طالب الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم السبت، الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف سياسة إنزاح المواطنين التي تخالف قوانين حقوق الإنسان. وأوضح بيان للدفاع المدني بالقطاع أنه «من جديد تجبر قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين في بعض مناطق ومخيمات قطاع غزة على النزوح القسري من بيوتهم التي دمرها ومن أماكن إيوائهم، لينكأ جراحاتهم مجددا ويزيد في معاناتهم». وأكد البيان أن تقليص الاحتلال للمناطق التي يسميها «إنسانية آمنة»، في مناطق شرق ووسط خان يونس وفي ودير البلح والمغازي والزوايدة يضع أكثر من 450 ألف مواطن تحت وطأة تحديات إنسانية جديدة. حظر ترحيل السكان وشددت مديرية الدفاع المدني على أن القانون الدولي الإنساني يحظر ترحيل السكان عن طريق ممارسة الخوف أو العنف أو التجويع، كما تحرّم اتفاقيات جنيف تشتيت العائلات وتهجيرهم وهو ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة. وأكدت على أن إجبار الاحتلال الآلاف من المواطنين في خان يونس وفي مخيمات اللاجئين بالمحافظة الوسطى على النزوح المتكرر، أدى إلى تكدسهم في ظروف قاسية تهدد حياتهم وتفاقم الأزمة الإنسانية، مشددة على استمرار الاحتلال في انتهاكه القوانين الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان. وناشدت الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بالتدخل لإيقاف هذه السياسية التي يمارسها الاحتلال وتخالف القانون الإنساني، مطالبة بإجباره على احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية. أوامر إخلاء جديدة وصباح اليوم، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة من مناطق في قطاع غزة، بزعم إطلاق صواريخ من تلك المناطق المكتظة بالسكان. وتستهدف أوامر الإخلاء الجديدة كل السكان والنازحين من مناطق في وسط القطاع المكتظ بالنازحين في المغازي وحارات صلاح الدين، الفاروق والأمل. يأتي هذا بعد أوامر إخلاء أصدرها جيش الاحتلال أمس الجمعة للمدنيين من مناطق في قطاع غزة، مبررًا هذه الأوامر بادعاءات كاذبة وأوهام يستند إليها في مخطط استمرار معاناة النازحين. واستهدفت أوامر الإخلاء أمس كل السكان والنازحين من مناطق في جنوب غزة، كانت تُعد مناطق آمنة، بينما عشرات المجازر الإسرائيلية لا تعترف بمناطق آمنة أو إنسانية. الأونروا: نزوح آلاف العائلات قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، السبت، إن آلاف العائلات الفلسطينية نزحت اليوم من مخيم المغازي في وسط قطاع غزة بسبب إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر إجلاء جديدة. وأشارت الوكالة، في بيان لها، إلى أن ما يسمى «المنطقة الإنسانية» في قطاع غزة تقلصت إلى 11% فقط ما تسبب في الفوضى والخوف بين النازحين، مؤكدة أن ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه. وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يواصل إجبار سكان قطاع غزة على النزوح عبر إصدار أوامر إخلاء جديدة في المحافظة الوسطى، لافتة إلى أنه حسب خريطة الإخلاء ستفقد بلدية دير البلح 10 آبار وخزانين (القسطل، البركة). إخلاء أكثر من 80% من القطاع وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أكد الأسبوع الماضي أن أكثر من 80% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأن ما يقرب من 60 ألف فلسطيني في غزة تحركوا نحو غرب خان يونس، في أعقاب أمر الإخلاء الفوري الذي أصدره الجيش الإسرائيلي للسكان في أجزاء من وسط وشرق خان يونس. ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن أجزاء شمال وجنوب غزة التي تم إخلاؤها حديثًا الأسبوع الماضي تشمل ما يقرب من 43 كيلومترًا مربعًا. يأتي هذا أيضا في أعقاب ما نشرته هيئة البث الإسرائيلية بأن عمليات جيش الاحتلال انتهت بشكل عام في قطاع غزة. وذكرت هيئة البث، اليوم السبت، أن المؤسسة الأمنية أبلغت القيادة السياسية أن الوقت حان لصفقة تبادل محتجزين، ويمكن لإسرائيل دخول غزة مرة أخرى عندما تتوفر معلومات استخباراتية جديدة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :