وكان نحو عشرة آلاف عضو في اتحاد عمّال قطاع الطيران في كينيا قد قرّروا تنفيذ إضراب اعتبارا من 19 آب/أغسطس على خلفية مشروع للحكومة الكينية لإبرام صفقة استثمارية مع مجموعة "أداني" الهندية لتوسعة مطار جومو كينياتا الدولي وتشغيله. وقال الأمين العام للاتحاد موس اندييما في تصريح لوكالة فرانس برس إنه "بعد المداولات قرّرنا تعليق إضرابنا لأسبوعين لإعطاء فرصة للحوار"، ولفت إلى اجتماع سيعقد الثلاثاء مع وزارة النقل. وسبق أن أعرب الاتحاد عن رفضه الصفقة، معتبرا أنها محاولة مبطّنة لخصخصة المطار. وقال اندييما إن الإضراب سينفذ في الثاني من أيلول/سبتمبر "إلا إذا أثمرت المحادثات"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. تنص الصفقة على استثمار لمجموعة أداني بـ1,85 مليار دولار لتوسعة المطار مقابل تشغيله لمدة 30 عاما، وفق وثائق اطّلعت عليها وكالة فرانس برس. وتشمل أعمال التوسعة بناء مدرج ثان وتحديث محطة الركاب، وفق هيئة مطار كينيا المشغّلة للمرفق. وتدافع الحكومة الكينية عن الصفقة باعتبارها تدبيرا ضروريا لتجديد مطار جومو كينياتا الدولي الذي يعد واحدا من أكثر مرافق الملاحة الجوية ازدحاما في إفريقيا. وغالبا ما يواجه المطار انقطاعا للتغذية بالتيار الكهربائي وتسربا للمياه من سقوفه. وكانت هيئة مطار كينيا قد أشارت الشهر الماضي إلى أن الصفقة "ستخضع لمراجعات تقنية ومالية وقانونية". في العام الماضي خسرت "أداني" مليارات الدولارات من قيمتها السوقية إثر تقرير لمركز هيندنبرغ للأبحاث ومقره في الولايات المتحدة، يتّهم المجموعة بممارسات احتيالية. ونفى مؤسس المجموعة العائلية غاوتام أداني الذي يحتل المرتبة 12 في قائمة بلومبرغ للشخصيات الأكثر ثراء، صحّة اتّهامات هيندنبرغ، واصفا التقرير بأنه "محاولة متعمّدة" لإلحاق ضرر بصورة المجموعة لفائدة جهات تمارس عمليات بيع على المكشوف للأسهم. وفق هيئة مطار كينيا، سافر 8,8 ملايين شخص عبر المطار في السنة المالية 2023/2022، وعبر المرفق 380 ألف طن من البضائع. ويسهم المطار بأكثر من خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لكينيا.