إبراهيم الخازن / الأناضول أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لنظيره الإيراني بالوكالة على باقري كني، السبت، ضرورة احتواء التصعيد بالمنطقة وتفادي مخاطر توسيع رقعة الصراع الحالي جراء الحرب على قطاع غزة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، يُعد الثالث خلال 48 ساعة بين كني ووزيري خارجية مصر وقطر اللتين تتوسطان بجهود التوصل لاتفاق ينهي الحرب على غزة. وتتزامن هذه الاتصالات مع جهود دولية مكثفة لمنع التصعيد بالمنطقة، في ظل تهديد إيران و"حزب الله" بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والقيادي بالحزب فؤاد شكر، في يوليو/ تموز الماضي. ووفق بيان للخارجية المصرية، جاء اتصال عبد العاطي وكني، اليوم، "في إطار المساعي المصرية المُكثفة التي تستهدف احتواء التصعيد الذي تشهده المنطقة، والحرص على التواصل المُستمر مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لتخفيف حدة التوتر التي يشهدها الإقليم". وأضاف البيان أنه جري خلال الاتصال الهاتفي "مناقشة الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة"، حيث أكد الوزير المصري أن "المجتمع الدولي أصبح مدركا أكثر من أي وقت مضي لضرورة وقف الحرب وإنجاز صفقة تبادل الرهائن والأسري". كما أكد عبد العاطي، كذلك، على "أهمية العمل على احتواء أي تصعيد في المنطقة؛ بسبب الحرب في غزة، وضرورة تفادي مخاطر توسيع رقعة الصراع الحالي، والتي لن تؤدي إلا لمزيد من عدم الاستقرار وتهديد السلم والأمن الإقليميين والدوليين". واستعرض الوزير المصري "الاتصالات الإقليمية والدولية التي تجريها مصر لتحقيق هذا الهدف، وبما يخدم جميع شعوب المنطقة"، مؤكدا على أن "هناك مصلحة مصرية في وقف التصعيد". من جانبه، أعرب كني، خلال الاتصال الهاتفي، عن "تقديره للجهود المصرية الحالية والمسؤولية التي تتحملها مصر لوقف الحرب في غزة والتهدئة"، وفق بيان الخارجية المصرية. وخلال يومي الخميس والجمعة، تلقى كني اتصالين هاتفيين من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، تضمنا تأكيدا على ضرورة التهدئة وخفض التصعيد بالمنطقة. واخُتتمت بالدوحة، الجمعة، جولة جديدة من المحادثات حول سبل إنهاء الحرب على غزة، بإعلان الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) عن تقديم واشنطن مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل للمضي قدما في جهود التوصل إلى اتفاق. وتأمل واشنطن، التي تتحدث عن مضي المحادثات بـ"أجواء إيجابية"، أن يسهم التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل على وقف الحرب وتبادل الأسرى، في ثني إيران و"حزب الله" عن الرد على اغتيال شكر في بيروت وهنية في طهران، عبر هجومين، الأول تبنته إسرائيل، بينما أُلقيت المسؤولية عليها في الثاني. وتواصل تل أبيب بدعم أمريكي حربها الدموية على غزة، التي دخلت شهرها الـ11 على التوالي، وأدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 132 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وتشن إسرائيل هذه الحرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :