اختتمت الأسهم الأميركية تعاملات جلسة الجمعة على ارتفاع لتواصل تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية بالنسب المئوية هذا العام مع انحسار المخاوف من تباطؤ اقتصادي وتركيز المستثمرين على ندوة جاكسون هول الاقتصادية الأسبوع المقبل. وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك سابع مكسب على التوالي مع تعافي الأسهم من خسائرها في هبوط حاد حدث قبل أسبوعين. وأكدت عمليات البيع التي أذكتها البيانات الاقتصادية الضعيفة وتزايد المخاوف من الركود، أن مؤشر ناسداك دخل منطقة التصحيح. وسجلت المؤشرات الثلاثة أكبر مكاسب أسبوعية بالنسب المئوية منذ شهور، ليسجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أول مكاسب أسبوعية في خمسة أسابيع، وفق «رويترز». وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 96.7 نقطة أو 0.24 في المئة إلى 40659.76. وربح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 أيضا 11.03 نقطة، أو 0.20 في المئة، إلى 5554.25. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 37.22 نقطة، أو 0.21 في المئة، إلى 17631.72 نقطة. وجدد الخبير الاقتصادي روبرت كيوساكي تحذيره حيال الأسواق المالية العالمية، متوقعاً أن تشهد انهياراً كبيراً قد يكون الأكبر في التاريخ على الإطلاق، لكنه قال إن «هذا الانهيار قد يكون فرصة للمستعدين بأن يصبحوا أثرياء بفضله». وقال كيوساكي، مؤلف كتاب «الأب الغني والأب الفقير»، والذي أصبح أحد أشهر محللي الاقتصاد في العالم، إنه يشعر بالقلق إزاء السياسات الاقتصادية التي ينتهجها المسؤولون الأميركيون حالياً. وحذر في منشور جديد عبر حسابه على «إكس»، اطلعت عليه «العربية Business»، من «هبوط مفاجئ قد يكون أكبر انهيار للسوق في التاريخ»، مضيفا أن المسؤولين الأميركيين ينتهجون سياسات اقتصادية مقلقة، ويعتقد أنهم ليسوا على مستوى المهمة للتعامل مع الأزمة الوشيكة. لكن كيوساكي أكد أنه من الممكن أن يكون الانهيار المقبل في الأسواق فرصة للثراء، متابعا: «ان الانهيار والكساد المحتمل سيجعلانني وأولئك الذين يستعدون أغنياء للغاية». وأضاف: «معظم الناس كسالى جدا، بحيث لا يستعدون ويأملون أن ينقذهم المهرجون الثلاثة الذين يديرون أميركا، وهم: نائبة رئيس الولايات المتحدة كامالا هاريس، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، ورئيس البنك المركزي جيروم باول».
مشاركة :