فرقة الرياض للفنون الأدائية.. تجسيدٌ للإرث الشعبي السعودي

  • 8/18/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بفنونها الأدائية الإبداعية وأزيائها المميزة التي تُعبّر عما تزخر به المملكة من إرثٍ ثقافي غني، تواصل فرقة الرياض للفنون الأدائية مسيرتها في تقديم فنون العرضة، والخبيتي، والسامري، والعرضة الدوسرية، والخطوة الجنوبية، والينبعاوي، عبر العديد من المحافل المحلية والدولية. وكانت فرقة الرياض للفنون الأدائية قد تُوِّجت العام الماضي بجائزة المسرح والفنون الأدائية ضمن مبادرة "الجوائز الثقافية الوطنية" 2023 في دورتها الثالثة، التي تنظمها وزارة الثقافة سنوياً لتحفيز المبدعين والمبدعات، والنهوض بالقطاع الثقافي وتنمية مساهمته في الناتج المحلي لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية، وذلك نظيرَ مسيرتها المميزة التي انطلقت عام 2006م على يد الفنانَين بدر بن جديد ودمشق اليامي، واللذين يُحضِّران مع الفرقة للمشاركة بعددٍ من الفعاليات القادمة، بعد أن شاركوا في فعاليات يوم التأسيس في فبراير الماضي، واحتفالات اليوم الوطني في سبتمبر العام الماضي، إضافةً للمشاركة في حفل استقبال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشانغ هوا. وتُركّز الفرقة في مشاركتها على تجسيد روح الفنون الأدائية بما تحمله من تعابير تتجلى فيها الحالة الإنسانية الاجتماعية كالفرح والبهجة أو الحزن، أو لبث الحماسة في روح العاملين والحرفيين، إضافةً لبعض الأهازيج الخاصة بشحذ همم الجند وبث الذعر في قلوب الأعداء قبيل المعركة، لتتحول تلك الأناشيد الإيقاعية لفنٍّ شعبي تناقلته الأجيال، عبر تحركاتٍ وإيماءاتٍ جسدية ترافقها إيقاعاتٌ تُستخدم فيها الأدوات المحلية في كثيرٍ من الأحيان، والآلات الموسيقية، كما يحدث في فن "السامري" الذي يُنفَّذ من قِبل مجموعتين متواجهتين تُردِّدان أبياتاً شعرية وتتحركان سوياً باتساق أثناء ضرب الدفوف، وكذلك فن "الخبيتي" المميز بثيابِ مُؤدِّيه الفضفاضة التي تساعدهم على اللف والقفز والدوران، ومن أدواته الموسيقية السمسمية والدفوف، وأيضاً فن "الخطوة" الذي يمتد تاريخه في منطقة عسير لألف عام، عندما بدأ كرقصة حرب، ليتحول بعد عدة مراحل إلى الأسلوب الحالي بآلاته الموسيقية الملفتة كالزير، والبرميل، والزلفة، والمفراز، والتنكة، فيما تعتمد حركات مُؤدِّيه على تقديم القدم اليسرى نحو الأمام لمسافة قصيرة، ثم إعادتها بنفس المسافة، وهو ما أكسبه اسم فن الخطوة. فيما اكتسب فن "الينبعاوي" اسمه من مكان نشأته في مدينة ينبع الشاطئية، ويمتاز بسلاسته وروحه المفعمة بأماني البحارة وكفاحهم لتوفير قوت يومهم عبر صيد خيرات البحر، ليخترعوا لوناً فنياً يعتمد على التناسق في الحركة والتصفيق المتناغم، يرافقه عزف بالكمنجة والسمسمية أو القانون.

مشاركة :