قتل 16 عسكريا وأصيب 18 آخرون بجروح اليوم (الجمعة) جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة لتنظيم القاعدة استهدف ثكنة عسكرية لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين جنوبي اليمن. وقال مصدر طبي عسكري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن فرق الإنقاذ والإسعاف تمكنت من انتشال جميع الضحايا من موقع الحادثة، وتم إسعاف الجرحى إلى عدد من المستشفيات في محافظة أبين ومدينة عدن. وأشار المصدر إلى أن الجرحى يتلقون حاليا الإسعافات، لافتا إلى أن خمسة على الأقل جراحهم خطيرة، فيما البقية يعانون من جروح متفرقة. وقال المتحدث العسكري باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المقدم محمد النقيب لـ((شينخوا)) في وقت سابق اليوم "إن تنظيم القاعدة شن هجوما إرهابيا جبانا على ثكنة عسكرية في مديرية مودية بمحافظة أبين". وأشار إلى أن "الهجوم الإرهابي جاء عقب ضربات موجعة ومركزة وجهتها قواتنا المسلحة ضد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في مديرية مودية وباقي مناطق الجنوب". ذكر مصدر عسكري في أبين لـ((شينخوا)) في وقت سابق اليوم "أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري هاجمت ثكنة عسكرية تابعة للواء الثالث دعم وإسناد في محيط مدرسة حكومية في منطقة الفريض بمديرية مودية". وأضاف أن الهجوم تسبب في انفجار ضخم وتصاعد كبير لأعمدة اللهب والدخان في المكان، ما يشير إلى أن السيارة المفخخة كانت تحمل كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار. وأشار المصدر إلى أن القوات العسكرية للمجلس الانتقالي في مديرية مودية وباقي مديريات أبين تنفذ في الأثناء انتشارا واسعا في مناطق عدة بالمحافظة. وذكر التنظيم في بيان بثته حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي موالية للتنظيم، أنه تم اليوم (الجمعة) تنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة على ثكنة عسكرية بمنطقة الفريض في مودية أبين. وقال التنظيم إن العملية أسفرت عن هلاك وإصابة 50 عنصرا. وأرفق التنظيم المتطرف صورا للعملية الانتحارية، أظهرت تصاعد الادخنة وكرة نارية كبيرة في المكان المستهدف. وتنفذ قوات عسكرية من المجلس الانتقالي الجنوبي وأخرى أمنية حكومية عملية مشتركة ضد تنظيم القاعدة في مديرية مودية ومناطق أخرى في محافظة أبين منذ أواخر العام 2022. وعادة ما تتعرض هذه القوات لهجمات أو تفجيرات بعبوات ناسفة من قبل التنظيم المتطرف النشط في مناطق نائية عدة بمحافظة أبين ومحافظات يمنية أخرى.
مشاركة :