أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان، اليوم الأحد، إن الحكومة سترسل وفدا إلى القاهرة لإجراء مباحثات بشأن تنفيذ اتفاق جدة دون تحديد موعد لذلك. وقال المجلس، في بيان: «بناء على اتصال مع الحكومة الأميركية ممثلة في المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، عليه سترسل الحكومة وفدا إلى القاهرة لهذا الغرض». وكان جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قد قال للصحفيين، الخميس الماضي، إن إدارة الرئيس جو بايدن تركز على دفع طرفي الصراع في السودان إلى عقد محادثات سلام لإنهاء الحرب الأهلية. وقال كيربي: «لا نزال نصب تركيزنا بالأساس على إعادة الطرفين في السودان إلى الطاولة»، مضيفا أن واشنطن تشارك بقوة في الجهود الدبلوماسية المبذولة في تلك العملية. محادثات سويسرا والأربعاء الماضي، استضافت سويسرا محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية المدمرة في السودان، لكن غياب القوات المسلحة أضعف الآمال في اتخاذ خطوات وشيكة لتخفيف الأزمة الإنسانية في البلاد. وقال مسؤولون من الأمم المتحدة إن السودان وصل إلى «نقطة الانهيار» وحذروا من وقوع عشرات الآلاف من الوفيات بسبب الجوع والمرض والفيضانات والعنف في الأشهر المقبلة، والتي يمكن الحيلولة دون حدوثها، إذا لم تكن هناك استجابة عالمية أكبر. والأسبوع الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، الذي قاد الجهود لإجراء المحادثات في سويسرا، إن قوات الدعم السريع ، التي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد، أرسلت وفدا للمشاركة في المحادثات، لكن الوساطة المباشرة ستكون مستحيلة بدون حضور القوات المسلحة. لا وقف للعمليات وقال القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء الماضي: «لا وقف للعمليات بدون انسحاب وخروج آخر ميليشيا من المدن والقرى التي استباحوها واستعمروا أهلها». وقالت القوات المسلحة إن عدم مشاركتها في المحادثات يرجع إلى عدم تنفيذ التزامات سابقة، توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية، بسحب المقاتلين من المناطق المدنية وتسهيل توصيل المساعدات. ويقول الوسطاء إن الطرفين تجاهلا هذا الاتفاق. ــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :