تُواصل طائرات بشار وحلفاؤه إلقاء البراميل المتفجرة وأسطوانات الغاز على مدينة حلب، التي باتت حديث العالم، لقتل الأبرياء من المدنيين بينهم أطفال ونساء وكبار في السن. وتناقل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تكشف بشاعة الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري في المدينة، بعد أن استهدفت قواته المستشفيات والمساجد والآمنين في منازلهم؛ مطالبين بتدخل دولي لوقف تجاوزات بشار. وقالت منظمة "أطباء بلا حدود": إن حصيلة القتلى نتيجة لاستهداف المستشفيات من قِبَل أتباع بشار، ارتفعت اليوم إلى ٥٠ بينهم مرضى؛ فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 6 أيام من الغارات الجوية والقصف المستمر أودت بحياة نحو 200 شخص في المدينة. وأضاف المرصد، أن 31 شخصاً قتلوا بسبب الغارات في مناطق عديدة خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، أمس الخميس؛ موضحاً أن الغارة على المستشفى قتلت 27 شخصاً على الأقل وقدّر مسعفون العدد بأكثر من ذلك. وناشد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الرئيسيْن الأمريكي والروسي، التدخل لإنقاذ الهدنة "التي تحتضر". وقال يان إيجلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة: إن التدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الماضيين يُعرّض للخطر خط الإمداد الذي يوصل المساعدات الإنسانية لملايين السوريين. واستنكرت وزارة الخارجية الأمريكية الغارة الجوية السورية على المستشفى في حلب، ودعت روسيا لاستخدام نفوذها للضغط على بشار الأسد لوقف تلك الهجمات التي تستهدف بالدرجة الأولى المدنيين.
مشاركة :