نتنياهو يتمسك بالسيطرة على محور فيلادلفيا ولابيد يتهمه بالمماطلة

  • 8/19/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس/ سعيد عموري/ الأناضول أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إصراره على إبقاء سيطرة قوات الجيش على محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، بينما اتهمه زعيم المعارضة يائير لابيد بالمماطلة وتخريب المفاوضات. جاء ذلك وفق بيان مكتب نتنياهو، قال فيه: "حتى اليوم، يصر رئيس الوزراء على بقائنا في محور فيلادلفيا" لمنع الفلسطينيين "من إعادة التسلح". وأضاف: "هناك أشخاص يواظبون على نشر تسريبات تضعف القدرة على التوصل إلى صفقة". وتابع: "لقد زعموا لعدة أشهر أن حماس لن توافق أبدا على التخلي عن إنهاء الحرب كشرط للصفقة، وعرضوا الاستسلام لمطلب الحركة". وأضاف مكتب نتنياهو: "لقد كانوا مخطئين آنذاك، وما زالوا مخطئين اليوم، لقد تمسك رئيس الوزراء بثبات بهذا المطلب الأساسي، وهو ضروري لتحقيق أهداف الحرب"، في إشارة إلى استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا. بدوره، هاجم زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، نتنياهو، واتهمه "بتخريب متعمد لإمكانية التوصل إلى صفقة". وقال لابيد في بيان نشره عبر منصة إكس، إن "الذي يريد التوصل إلى اتفاق وإعادة المختطفين (الأسرى) إلى الوطن، لا يصدر بيانا لوسائل الإعلام كل 3 ساعات، ويجعل الأمر صعبا على الفريق المفاوض". وأضاف: "ما يفعله نتنياهو تخريب متعمد وخطير لإمكانية التوصل إلى صفقة رهائن، وعليه أن يتوقف عن هذه الرسائل غير الضرورية". وفي وقت سابق الأحد، قال نتنياهو، إن تل أبيب تخوض مفاوضات "معقدة للغاية"، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. وأردف: "هناك أشياء يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وأشياء أخرى لا يمكننا أن نكون مرنين بشأنها ونصر عليها. ونعرف جيدا كيف نفرق بين الاثنين". وسبق أن قال موقع "والا" العبري، الأحد، إنه لا يوجد حل حتى الآن للخلاف بين إسرائيل وحركة حماس حول محور فيلادلفيا، وتصر حماس على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، بينما تصر تل أبيب على السيطرة عليه لمنع إعادة تأهيل شبكة أنفاق التهريب في سيناء". ومساء الجمعة، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على غزة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس. أفاد بذلك بيان مصري قطري أمريكي مشترك نشرته الخارجية المصرية، بختام اليوم الثاني والأخير لجولة محادثات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة. يأتي ذلك بينما تأمل واشنطن، التي تشيع انطباعات بمضي المحادثات في "أجواء إيجابية"، أن يسهم التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل على وقف الحرب وتبادل الأسرى، في ثني إيران و"حزب الله" عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق. وقدم الوسطاء لحماس بنود إطار اتفاق لوقف إطلاق النار في 2 يوليو/ تموز الماضي، استنادا إلى المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو/ أيار الماضي، لوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى. وهذه البنود تحقق وقفا شاملا للحرب على غزة وانسحابا كاملا للجيش الإسرائيلي من القطاع وكسرا للحصار وفتحا للمعابر، وإعادة إعمار وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى. وهو ما قابلته إسرائيل بالرفض واستمرار المجازر، ووضع شروط جديدة تتعلق بالبقاء في محور فيلادلفيا. وتواصل إسرائيل هذه الحرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :