استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لقاء سيعقده اليوم، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى تل أبيب، أمس، برفضه تقديم «تنازلات» لأجل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، داعياً لتوجيه الضغوط إلى «حماس»، ومهدداً «بتدفيع» أي جهة تهاجم إسرائيل «ثمناً باهظاً»، في وقت واصلت قواته قصف غزة، وإيقاع العديد من القتلى، حيث شهد، أمس، مقتل أفراد عائلة كاملة، بمن فيهم خمسة توائم. نتانياهو دعا المجتمع الدولي إلى «توجيه الضغوط على حركة حماس» بدلاً من إسرائيل لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، على أن يتوجه إلى القاهرة غداً، بهدف دفع المفاوضات بهذا الشأن. ومع دخول الحرب على قطاع غزة شهرها الـحادي عشر تتكثف المساعي الدبلوماسية على المستوى الدولي، لتجنب توسع دائرة الحرب، بسبب توعد إيران وحلفائها بضرب إسرائيل رداً على عمليتي الاغتيال في طهران وبيروت. إلى مصر ويلتقي بلينكن، اليوم، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ. وأعلنت الخارجية الأمريكية أنه سيتوجه إلى مصر غداً حيث سيلتقي مسؤولين مصريين. وهذه الزيارة التاسعة، التي يقوم بها بلينكن إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب، وتأتي قبل أيام من استئناف مباحثات اتفاق وقف النار في القاهرة الأسبوع المقبل. واستبق نتانياهو إلى ممارسة الضغط على «حماس» ورئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار. وقال نتانياهو «نحن نتفاوض، ولا نقدم تنازلات. المبادئ التي وضعناها أساسية لأمن إسرائيل». وأضاف: «إن إسرائيل مستعدة لأي تهديد، دفاعياً أو هجومياً. نحن عازمون على الدفاع عن أنفسنا وجعل أي عدو يجرؤ على مهاجمتنا من أي جبهة يدفع ثمناً باهظاً». وأردف «إن هناك أموراً يمكن أن نبدي مرونة بشأنها وأموراً لا، ونحن نصر عليها». وشدد على وجوب ممارسة «ضغط عسكري قوي وضغط دبلوماسي قوي» على «حماس» من أجل التوصل إلى اتفاق. وقال مسؤول أمريكي يرافق بلينكن لم يكشف هويته في وقت سابق «الشعور هو أن نقاط الخلاف المتنوعة التي كانت موجودة من قبل يمكن تجاوزها، وأن العمل سيستمر». وكان مصدر قيادي في حماس أكد، الجمعة، أن الحركة ترفض «الشروط الجديدة»، التي وضعتها إسرائيل، موضحاً أنها تشمل إبقاء قوات في منطقة الشريط الحدودي مع مصر (محور فيلادلفيا)، وحق الفيتو بشأن الأسرى الفلسطينيين، الذين سيفرج عنهم في أي اتفاق تبادل، أو إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية. وتصر الحركة على شروطها، وأبرزها وقف النار الكامل والانسحاب من القطاع، والسماح بعودة النازحين. قصف وضحايا على الأرض تواصل إسرائيل عمليات القصف والقتال في قطاع غزة. وقال مسؤولون صحيون: إن غارات إسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل 28 شخصاً خلال الليل وحتى يوم أمس، بما في ذلك خمسة توائم صغار. وشمل القصف الإسرائيلي الأخير غارة على منزل في بلدة دير البلح وسط غزة، أسفرت عن مقتل امرأة وستة من أطفالها. وقال محمد عوض خطاب جد الأطفال إن ابنته، وهي معلمة، كانت مع زوجها وأطفالها الستة عندما قصف منزلهم. كان أصغر طفل يبلغ من العمر 18 شهراً، أما الآخرون فكانوا خمسة توائم يبلغون من العمر 10 سنوات. وقال للصحافيين خارج المستشفى: «لقد تحول الأطفال الستة إلى أشلاء. لقد تم وضعهم في كيس واحد. ماذا فعلوا؟ هل قتلوا أياً من اليهود؟ هل سيوفر هذا الأمن لإسرائيل؟». وأسفرت غارة أخرى شرق دير البلح عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وأصابت غارة في بلدة جباليا شقتين، ما أسفر عن مقتل رجلين وامرأة وابنتها. وأسفرت غارتان أخريان وسط غزة عن مقتل تسعة أشخاص. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته «تواصل أنشطتها العملياتية» في دير البلح وخان يونس (جنوباً)، مشيراً إلى أنه قتل نحو 20 مسلحاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية برفح. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :