طمأن مدير إدارة منع العدوي بوزارة الصحة د. أحمد المطوع جميع المواطنين والمقيمين في البلاد بأن النظام الصحي في الكويت قادر على التعامل مع جدري القرود. وأضاف المطوع خلال لقاء متلفز على شاشة تلفزيون الكويت، بأن وزارة الصحة لديها علاجات وتطعيمات في حال انتشار مرض جدري القروج، مشيرا إلى أن «ذلك لن يحدث». فيما أشار المطوع إلى أن «فيروس كورونا» كان استثناء لن يتكرر، نظرا لأن البلاد والعالم أجمع لم يكن لديه علاجات وتطعيمات ونظام فحص للمرض. في غضون ذلك، أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور عبدالرحمن المطيري اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية صحة المواطنين والمقيمين وتوفير الدعم اللازم لفرق العمل في مركز الكويت للوقاية من الأمراض ومكافحتها لضمان استمرار الكفاءة والجاهزية في مواجهة المستجدات. وأعرب الدكتور المطيري في تصريح صحفي عقب زيارته لمركز الوقاية من الأمراض أمس الأحد عن تقديره للجهود الحثيثة التي يبذلها العاملون فيه مشددا على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف القطاعات الصحية لمواجهة أي تهديدات صحية محتملة. من جانبه قال الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة بالوزارة الدكتور المنذر الحساوي إن فرق الترصد والترقب في المركز تتابع عن كثب الوضع الوبائي العالمي كما تتواصل بشكل مستمر مع المنظمات الصحية الدولية لمواكبة أي تطورات جديدة قد تؤثر على الوضع الصحي في البلاد. وشهدت الزيارة استعراض خطط العمل الحالية لمراقبة التطورات الصحية العالمية لاسيما مع إعلان حالة طوارئ صحية عالمية بسبب تفشي مرض جدري القرود في بعض المناطق حول العالم. وتأتي هذه الزيارة في إطار الحرص على تعزيز الإجراءات الوقائية وضمان الاستعداد الكامل لمواجهة التحديات الصحية الراهنة. وكانت وزارة الصحة أكدت الخميس الماضي متابعتها عن كثب تطورات تفشي مرض جدري القرود وظهور سلالة جديدة له في عدة دول إفريقية، وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية بأنه أصبح حالة طوارئ صحية عالمية. وذكرت الوزارة أنها تنسق وبشكل مستمر مع الشركاء الدوليين في المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومنظمة الصحة العالمية لمراقبة الوضع والتأهب والاستعداد وفقا للمستجدات الوبائية. وأضافت أن مركز الكويت للوقاية من الأمراض ومكافحتها «سي دي سي» يعمل بشكل وثيق مع جميع الجهات المعنية لتعزيز الجهود الوطنية للوقاية من الأمراض المعدية والتصدي لها. وأفادت الوزارة بأن جدري القرود «إمبوكس» هو مرض فيروسي له نوعان فرعيان يتسبب في ظهور طفح جلدي وبثور وآفات مخاطية ويرافقه حمى وصداع وآلام عضلية وضعف وتضخم في الغدد الليمفاوية. وبينت أن المرض يمكن أن ينتقل من خلال المخالطة الجسدية لشخص مصاب خاصة عن طريق الاتصال الجنسي أو التقبيل أو حتى اللمس كما يمكن أن ينتقل عبر الإفرازات التنفسية مضيفة بأنه يتم تأكيد التشخيص والإصابة بالمرض من خلال اختبار فحص البلمرة المتسلسل «بي سي ار». وأوضحت أن المرض يعالج من خلال الرعاية الداعمة والحد من الأعراض أو عبر استخدام مضادات الفيروسات لبعض الحالات مشيرة إلى أنه يمكن الوقاية منه بالحفاظ على نظافة اليدين بشكل مستمر باستخدام الماء والصابون أو المطهرات الكحولية وتجنب العلاقات الجنسية المحرمة والابتعاد عن الاتصال الجسدي المباشر مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض. وأوصت الوزارة بتوخي الحذر عند السفر إلى الدول التي سجلت حالات إصابة بالمرض مؤكدة أنها ستبقى على تواصل مستمر والتزويد بالمستجدات في حال وجود أي تطورات في الوضع الوبائي.
مشاركة :