الحكومة السودانية تقرر إرسال وفد إلى القاهرة لبحث إنفاذ اتفاق جدة

  • 8/18/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان اليوم (الأحد) أن الحكومة سترسل وفدا إلى القاهرة بناء على طلب أمريكي مصري لإجراء مباحثات بشأن إنفاذ اتفاق جدة الموقع في مايو 2023. وقال مجلس السيادة في بيان صحفي اليوم إنه "بناء على اتصال مع الحكومة الأمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، سترسل الحكومة وفدا إلى القاهرة لهذا الغرض". ويأتي هذا الإعلان في وقت تغيب فيه الحكومة السودانية عن محادثات لوقف إطلاق النار تديرها الولايات المتحدة الأمريكية بالعاصمة السويسرية جنيف منذ الأربعاء الماضي. وتشرف الخارجية الأمريكية علي المحادثات، فيما تعتبر السعودية الدولة المضيفة بجانب سويسرا، ويشارك كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات كمراقبين. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أطلقت دعوة لعقد جولة جديدة للتفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم 14 أغسطس الجاري في جنيف بهدف وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتطوير آلية مراقبة ورصد للتحقق في حال توقيع اتفاق. وإثر الدعوة الأمريكية أجرى وفد حكومي مشاورات مع ممثلين للحكومة الأمريكية في مدينة جدة يومي 9 و10 أغسطس الجاري انتهت دون اتفاق بشأن مشاركة الحكومة في مفاوضات جنيف. ووفق تقارير إعلامية، تمثل جوهر الخلاف في إصرار الوفد السوداني على عدم مشاركة المنظمة الحكومية للتنمية (إيقاد) في مفاوضات جنيف. وذكرت التقارير أن الوفد الحكومي أصر أيضا على المشاركة في مفاوضات جنيف بوفد يمثل الحكومة، بينما قدم الوفد الأمريكي مقترحا بأن يقود وفد التفاوض الحكومي ضابط أو مسؤول رفيع في الجيش السوداني باعتبار أن الحرب تدور بين طرفين عسكريين. وتشارك قوات الدعم السريع في مفاوضات جنيف بوفد يقوده القيادي عز الدين الصافي ومستشارون لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي). ويتبادل طرفا القتال في السودان الاتهامات بعدم تنفيذ اتفاق جدة الموقع العام الماضي، الذي ينص على "حماية المدنيين، وحماية كافة المرافق الخاصة والعامة والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية". ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة، وتسببت في نزوح نحو 7.9 مليون شخص داخل السودان ولجوء نحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار.

مشاركة :