أوصى المشاركون في مؤتمر أمراض الجهاز الهضمي الذي اختتم فعالياته أمس في أبوظبي، الرجال والنساء ممن تتراوح أعمارهم من 40 حتى 75 عاما، بضرورة إجراء الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم، والذي يتضمن تنظير القولون مرة كل 10 سنوات، أو تحليل البراز مرة كل سنتين، موضحين أن التشخيص المبكر لسرطان القولون ساهم في الشفاء التام لنحو ثلث المصابين في الدولة، كما يساهم في تقليل الإصابات بنسبة تصل إلى نحو 90%. دعا نخبة من الأطباء المشاركين في المؤتمر، مرضى السكري والسمنة لإجراء فحوص دورية للكشف عن تليف الكبد، وذلك للوقاية من المضاعفات التي قد تنجم عنه وقد تؤدي للوفاة، مؤكدين ضرورة تكثيف جهود المؤسسات التعليمية والطبية، التوعوية حول مخاطر مرضي السكري والسمنة، وتأثيرها على صحة الكبد. وأكد الدكتور سالم عوض استشاري الطب الباطني وجراحة المناظير وأمراض الكبد في أبوظبي، ورئيس المؤتمر: أنه وفي ظل الجهود المحلية التي تقوم بها الدولة للكشف المبكر عن سرطان القولون بلغت نسب الشفاء التام لمرضى سرطان القولون نحو 35%. وقال: ركز المشاركون خلال المؤتمر على أهمية توخي الدقة في التشخيص الطبي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، ودور ومسؤولية الكوادر الطبية في توعية المراجعين ممن تتجاوز أعمارهم 40 عاماً لإجراء الكشف المبكر عن سرطان القولون، لافتين إلى أنه ما زال هناك حاجة لتكثيف البرامج التوعوية لطلبة المدارس، حول أهمية اعتماد الغذاء الصحي السليم لتجنب الإصابة بالسمنة والسكري. وتحدث الدكتور مكي فياض استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد في أبوظبي، في ورقته البحثية التي استعرضها خلال المؤتمر عن سرطان القولون، وأكد أهمية إجراء الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم كل 10 سنوات لمن تتراوح أعمارهم بين 40 حتى 75 عاماً، في الوقاية من المرض. وقال: تعود نحو 25% من حالات الإصابة بسرطان القولون إلى عوامل وراثية، لذلك ننصح الأشخاص ممن لديهم تاريخ وراثي للمرض بإجراء فحوص سنوية للكشف عن المرض، لافتا إلى أن احتمالية إصابة الأشخاص الذين ليس لديهم عوامل جينية بسرطان القولون تقدر بنسبة 5%.
مشاركة :