حصد المنتخب المغربي الميدالية الذهبية وكأس بطولة فزاع الدولية الثامنة لكرة السلة بالكراسي المتحركة دبي 2016، التي اختتمت أمس الأول في صالة مكتوم بن محمد آل مكتوم في النادي الأهلي بدبي، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بتنظيم نادي دبي للمعاقين، وبدعم وشراكة استراتيجية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة السلة بالكراسي المتحركة، والهيئة العامة للشباب والرياضة، ومجلس دبي الرياضي، واللجنة البارالمبية الإماراتية، بعد 5 أيام من التنافس المفتوح الذي حسمه أبطال المغرب في نهاية المطاف. شهد المباراة النهائية ومراسم التتويج محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، ومحمد عبدالله بن دلموك مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، مدير البطولة، وذيبان المهيري الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، وأحمد محمد حسن الحمادي رئيس اللجنة الفنية لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، وحضور غفير من جاليات الدول المشاركة في البطولة، صدح صوتهم في صالة النادي الأهلي طوال وقت المباراة لدعم اللاعبين، وحرصوا على دعم منتخبات بلدانهم المشاركة في البطولة، وحضروا بكثافة منذ بدايتها. وكانت المغرب قد فازت على اليابان في المباراة النهائية بنتيجة 73-60، محققة أول ألقابها في بطولات فزاع لكرة السلة بالكراسي المتحركة، في ثاني مشاركاتها، حيث حققت المركز الثالث في نسخة العام الماضي، فيما حسمت بريطانيا صراع الميدالية البرونزية، بعد منافسة شرسة مع المنتخب التايلاندي العنيد، بفارق نقطة واحدة، بعد التمديد لشوط إضافي، بنتيجة 53-52، في مباراة شهدت إثارة من جانب كلا المنتخبين. وحسمت خبرة لاعبي المنتخب المغربي اللقاء، وسط تشجيع متواصل من الجماهير المغربية التي حرصت على مؤازرة لاعبي منتخب بلادها الذين أنهوا الربع الأول متقدمين بنتيجة 22-17، وفي الربع الثاني، اعتمد مدرب المغرب على سرعة لاعبيه، مستغلاً اندفاع لاعبي اليابان إلى الهجوم، وأنهوا الربع الثاني متقدمين بفارق 10 نقاط بنتيجة 37-27، ومع انطلاق الربع الثالث اعتمد مدرب اليابان على الضغط بطول الملعب، والتسديدات الثلاثية، قابله استبسال دفاعي مغربي، لينتهي هذا الربع بنتيجة 58-43 لمصلحة المغرب، وفي الربع الأخير حاول لاعبو اليابان الاعتماد على الهجمات المرتدة، إلا أن إضاعة الهجمات سمحت للمنتخب المغربي اللعب بأريحية أكبر، لتنتهي المباراة بفوز المغرب بنتيجة 73-60. وتمكن المنتخب الإماراتي من قلب النتيجة وتحويل تأخره أمام المنتخب السعودي، بنتيجة 55-51، ضمن بها المركز الخامس، فيما استطاع المنتخب الفلبيني تحقيق أول فوز له في البطولة على حساب المنتخب الكويتي وبفارق نقطة واحدة بنتيجة 71-70، محققاً المركز السابع في مشاركته الأولى في البطولة، وتذيل المنتخب الكويتي الترتيب العام للدول المشاركة بدون تحقيق أي انتصار. ففي مباراة حماسية بين الإمارات والسعودية، لتحديد صاحب المركز الخامس، حقق المنتخب الإماراتي الفوز بعد أربع أشواط تخلف في أولها، محققًا 8 نقاط مقابل 18 نقطة للمنتخب السعودي، ومع الأداء المنظم للسعودية، تمكن الفريق من الحفاظ على تقدمه في الربع الثاني بنتيجة 26-20، وعقب الاستراحة، استعاد لاعبو الإمارات تركيزهم وأنهوا الربع الثالث بالتعادل بنتيجة 37-37، وفي الربع الرابع حافظ لاعبو الإمارات على مستواهم واستبسلوا في الدفاع عن مناطقهم، ولعبوا على الهجمات المرتدة التي أنهوها بنجاح كفلت لهم التقدم في نهاية المباراة بنتيجة 55-51 وبفارق 4 نقاط، ضمنت لهم المركز الخامس في جدول الترتيب العام للبطولة، وحسم نتيجة اللقاء. تفوق لاعبو منتخب الإمارات في اللياقة البدنية وقدرة اللاعبين على المناورة والتحرر من الدفاع السعودي، ويدين المنتخب الإماراتي بالفوز للاعبيه طارق بني ياس الذي أحرز 20 نقطة، وزميله محمد الزرعوني الذي أحرز 18 نقطة، اللذين ساهما في تغيير مجريات المباراة وقلب النتيجة لمصلحة الإمارات. مراسم التتويج أعدّت اللجنة المنظمة حفل تتويج جميل بعد انتهاء المباراة النهائية، قام خلاله محمد محمد فاضل الهاملي ومحمد عبدالله بن دلموك، بتوزيع الميداليات على لاعبي الفرق الثلاثة الأولى، واجتمعت الفرق التي احتلت المراكز الثلاثة الأولى لالتقاط صورة جماعية، بالإضافة إلى جائزة الفريق المثالي، وهي جائزة استحدثتها اللجنة المنظمة باختيار أفضل 5 لاعبين في البطولة مكونين الفريق المثالي، وكذلك جائزة أفضل هداف. وحقق المغربي عيسى فاليمبي لقب هداف البطولة بتحقيقه 107 نقاط، بمعدل 21.4 نقطة في المباراة الواحدة، وتسلم درع هداف البطولة. العصيمي: الأداء الفني كان على مستوى الحدث أعرب ماجد العصيمي مدير بطولات فزاع لذوي الإعاقة عن سعادته ورضاه التام عن التنظيم الرائع، وكذلك المستويات المذهلة التي قدمتها المنتخبات المشاركة. وقال العصيمي: بعد مرور 8 سنوات على هذه البطولة، مازالت جهودنا منصبة دائماً على التطوير وتقديم كل ما هو جديد سنوياً، لدعم وتطوير أصحاب المواهب من ذوي الإعاقة ومساعدتهم على الوصول إلى العالمية عبر التنافس مع أفضل المنتخبات وكسب التحدي. وأضاف مدير البطولة: جاءت البطولة رائعة ومميزة بكافة جوانبها التنظيمية والفنية، وكان الأمر المميز بالحدث هذا العام، هو المستويات الفنية التي قدمتها المنتخبات المشاركة، فيما برزت المنتخبات العربية التي كانت على مستوى الحدث. سعاد درويش: بطولات فزاع تسهم في رفعة مكانة دبي قالت سعاد إبراهيم درويش مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: يسرنا الدخول في شراكة استراتيجية وتقديم الدعم اللازم لبطولة عالمية ناجحة وفق كافة المعايير الرياضية الدولية المعترف بها. إن هذا الإنجاز يحسب لكل الجهات المنظمة والداعمة، لاسيما أنه يسهم في رفعة مكانة دبي للارتقاء بها إلى مصاف أرقى الوجهات العالمية القادرة على تقديم بطولات رياضية مرموقة. إننا إذ نتقدم بالتهنئة للفريق المغربي الشقيق لإحرازه لقب البطولة، نود أن نعرب عن تقديرنا الصادق لجميع الفرق التي شاركت في البطولة للمجهود الكبير الذي بذله جميع اللاعبين، آملين استضافتهم في البطولات المقبلة.
مشاركة :