قدم فريقا الإمارات والجزيرة مباراة ممتعة في رأس الخيمة، وكانت الإثارة حاضرة منذ البداية وحتى النهاية ونجح فخر أبوظبي في قول كلمته وتحقيق فوز كبير 4-2. ولعب علي مبخوت دوراً محورياً في الانتصار وسجل ثلاثية هاتريك وأهدر ركلة جزاء وأكد أنه قلب الفريق وروحه، وبالنتيجة تقدم الجزيرة وأصبح لديه 34 نقطة وبات الإمارات في موقف صعب للغاية وتبقت له مباراة مع العين يحتاج إلى الفوز فيها بغض النظر عن نتيجة مباراة الفجيرة والنصر. سيبقى الأخضر في دوري الخليج العربي حال الفوز على العين أو خسارته مع خسارة الفجيرة أمام العميد، وعمومًا أدخل الإمارات نفسه في موقف بالغ التعقيد بسبب تفريطه في نقاط لقاء الجزيرة فقد كان قريباً جداً من كسب الجولة بعد تصدي علي صقر لركلة علي مبخوت حيث انتفض المضيف وسجل هدفين وسيطر على المباراة وأهدرعدة فرص لكن طرد الحسن صالح كان ضربة قوية للصقور فقد شهدت المباراة تحولاً جديداً لمصلحة الجزيرة من جديد فسجل مبخوت هدفاً ثالثاً ثم طرد رودريغو فسجل مبخوت الرابع وأنهى الحوار. وقال الهولندي تين كات مدرب الجزيرة بعد اللقاء إن فريقه كان محظوظاً وتقدم بالتهنئة له،ورأى أن المنافس لم يكن محظوظاً بالمقابل،وأوضح المدرب الهولندي: كنا محظوظين وأيضاً لأننا نملك مهاجماً مثل علي مبخوت لقد أثبت أنه أحد أفضل المهاجمين في دوري الخليج العربي، فريق الإمارات قدم أداء جيداً وعليه أقول له هاردلك لقد أهدر بعض الفرص المهمة في المقابلة، أعتقد أنه كان قادراً على تسجيل أكثر من هدفين لكنه لم يكن محظوظاً وأتمنى لهذا الفريق الطموح التوفيق في المباراة المقبلة وأن يحقق هدفه في البقاء بدوري الخليج العربي. وأقر مدرب الجزيرة بأنه لم يتوقع سيناريو المباراة وأوضح: كنا متقدمين بهدفين نظيفين وحصلنا على ركلة جزاء لو سجلنا منها لانتهت المباراة لكن حارس الفريق المنافس أبعدها ومنح فريقه حافزاً ودافعاً قوياً فسجل هدفين وأهدر فرصاً أخرى، ولكني مازلت عند رأيي أن مبخوت أفضل من يسدد ركلات الجزاء وكونه لم يوفق في التسجيل منها في اللقاء فهذا لايعني أنه لايجيد تنفيذها، على العكس إنه أفضل من يتعامل مع ركلات الجزاء. واستمر مدرب الجزيرة: مبخوت سجل ثلاثة أهداف واقترب من هداف البطولة واعتقد أن المباراة المقبلة ستكون مهمة جداً له وعليه أن يعمل على استغلالها ليسجل وينفرد بصدارة الهدافين ولاشك أن زملاءه سيساعدونه على تحقيق هذا الهدف وسيتعاونوا معه. وتحدث المدرب الهولندي عن تباين أداء فريقه بين الشوطين وقال: الناس دائماً يتوقعون الكثير من الفريق، أعتقد أن الإرهاق أثر وكذلك الغيابات ووجود لاعبين شباب أعمارهم أقل من 20 عاماً، ولابد أن أوضح أنني لم أتمكن من الإشراف على الفريق وهو مكتمل الصفوف في أية مباراة منذ أن توليت المهمة وحتى الآن دائماً هناك غيابات وحتى في مباراة أمس الأول غاب علي خصيف ومسلم وعبدالله موسى، لكن هناك جانب آخر إيجابي فقد أشركنا لاعبين شباباً وهؤلاء يمثلون مستقبل الجزيرة وسيكون أداؤهم أفضل في الموسم المقبل بالتأكيد. وأفاد تين كات أنه عندما قدم إلى الجزيرة كان الفريق يملك 13نقطة وحالياً لديه 34، واعتبر أنه كان يستطيع أن يصل إلى أكثر من 34 نقطة لو لم يخسر بعض المباريات بصورة مفاجئة مثل لقاء الفجيرة الأخير. ومن جانبه، قال باولو كاميلي مدرب الإمارات إن النتيجة ليست عادلة وفريقه كان يستحق الفوز وأوضح: في الشوط الأول أهدرنا نحو 4 فرص وفي الحصة الثانية ربما ضعف هذا العدد، صحيح أننا استقبلنا هدفين في البداية من أخطاء غير أننا في الشوط الثاني قدمنا صورة مختلفة وكنا أفضل من المنافس وسجلنا هدفين وفوتنا فرصة إحراز أكثر منهما. ومضى: ضغطنا على الجزيرة في الشوط الثاني وحاصرناه والظهيران حيدر والحسن قاما بجهد هجومي كبير وفي الوسط تحرك هولمان ورينان وفي المقدمة مال الله والحسن وعمبر ورودريغو بعد دخوله. واسترسل: عندما دفعنا برودريغو في الشوط الثاني أردنا إيجاد ثغرات أكثر وزيادة عدد اللاعبين المهاجمين لأننا أخرجنا لاعب ارتكاز (عبدالله علي) وأشركنا مهاجماً وعاد عمبر للوسط لكن بأدوار هجومية أيضاً ومنح هذا الوضع الفريق أفضلية وسيطرة لكن للأسف في الوقت الذي كنا فيه نتسيد الملعب وقريبين من إحراز هدف ثالث حدث النقص في صفوف الفريق بطرد الحسن صالح، لم يكن هناك داع لما حدث، الحسن استخدم يده في المرة الأولى لإيقاف الكرة وحصل على بطاقة صفراء ثم تصرف بطريقة غير مقبولة في المرة الثانية وتم إقصاؤه من الملعب وبعدها طرد رودريغو. وزاد: لم نفقد المباراة لأسباب فنية بل كنا أفضل من الضيوف لكن الطرد أثر. ورأى كاميلي أن الحكم تغاضى عن إنذار بعض لاعبي الجزيرة وكان متشدداً أكثر مع لاعبي الإمارات وأبان أن ديالو لم يكن يستحق إنذاراً لكنه ذكر أن التحكيم لم يكن سبباً في الخسارة وأقر بصحة طرد الثنائي الحسن ورودريغو، وكشف أنه تحدث مع اللاعبين قبل المباراة وفي غرف الملابس وطلب إليهم ضبط النفس وعدم الاعتراض على قرارات التحكيم أو الإتيان بتصرفات متهورة تكلف الفريق إكمال المواجهة منقوصاً. وأشار كاميلي إلى أن فريقه أمامه مباراة أخيرة وعليه أن يحقق الفوز فيها ليضمن البقاء في المنافسة. وعن خسارة العين وفوز الفجيرة ذكر أن العين شعر بأن فوزه بلقب الدوري صعب فركز على بطولة أخرى وأراح الأساسيين وقال: نحن لادخل لنا بنتائج الفرق الأخرى وعلينا أن نركز على فريقنا، الآن نحن بحاجة إلى الفوز في آخر ظهور لنؤكد بقاءنا. وأضاف كاميلي: كنا نأمل الانتصار على الجزيرة وأعتقد أننا كنا قريبين جداً من تحقيق هدفنا لكن في النهاية خسرنا، إنها كرة القدم كانت قاسية علينا ولم تنصفنا في مباراة كنا الأفضل فيها بيد أننا أيضاً دفعنا ثمن تهور لاعبينا. يوسف حسين: رودريغو والحسن لاعبان غير مسؤولين علق يوسف حسين المحلل ببرنامج جيم أوفر على طرد الثنائي الحسن صالح ورودريغو وذكر أنهما تصرفا بطريقة غير مسؤولة وقال: هذان اللاعبان يرتديان شعار فريق الإمارات والفريق يخوض مباراة حساسة ويحتاج للفوز وهما يحصلان على بطاقتين حمراويين وبهذه الطريقة. وكان المحللون اتفقوا على أن فريق الجزيرة حقق نتيجة جيدة وأشاروا إلى أداء الإمارات القوي فيما اعتبر رضا بورايو أن مدرب الصقور طور الفريق لكنه يأخذ عليه اللعب بطريقة مفتوحة مع منافسين يتفوقون على فريقه في الإمكانات. وكان يوسف حسين انتقد التحكيم في مباراة النواخذة والوصل، وطالب بحكام أجانب وتساءل لماذا نسمح بلاعبين أجانب الأولى أن نستعين بحكام أجانب على الأقل خليجيين وهذا ليس عيباً بدلاً من أن يخرج علينا مسؤولو اتحاد الكرة في كل مرة ويقولون إن الحكام بشر والأخطاء جزء من اللعبة، فالأخطاء مؤثرة وقد تتسبب في هبوط فريق. تصرف غير مبرر وصف باملو كاميلي مدرب فريق الإمارات طرد الحسن صالح ورودريغو بأنه غير مبرر، وقال: الحسن تدخل لأن شقيقه اشتبك مع سالم علي لاعب الجزيرة فتم طرده، وكان قبلها حصل على بطاقة صفراء مجانية. أما رودريغو فإنه لاعب محترف وكان يجب أن يتعامل بعقلية احترافية لا أن يتصرف بهذا التهور، لا أجد تبريراً لما حدث من اللاعبين، إنه تصرف غير مسؤول، بكل تأكيد تركا زملاءهما يواجهون فريقاً مكتملاً، والمؤسف أننا كنا في أفضل حالاتنا عندما تم إقصاء الثنائي. 6 لاعبين يغيبون أمام العين يخوض الإمارات مباراته أمام العين في الجولة الأخيرة في ظروف بالغة التعقيد، فالفريق معنوياته منخفضة بعد الخسارة من الجزيرة، ويفقد جهود 6 لاعبين، بالإضافة إلى الثلاثي هادف سيف والشاجي وجمال إبراهيم الذين غابوا عن المباريات الأخيرة. ويغيب أيضاً رودريغو والحسن صالح المطرودان في مباراة أمس الأول والحسن ديالو الذي نال البطاقة الثالثة. وذكر باولو كاميلي مدرب الصقور أنه سيحاول اختيار التشكيل المناسب في ظل الغيابات والنقص المؤثر لكنه مع ذلك رفض الاستسلام وقال إنهم سيقاتلون حتى آخر لحظة وسيطلبون الفوز في ملعب الزعيم. الجماهير تطالب الإدارة بالرحيل بدأت بعض جماهير الإمارات بالاحتجاج على أداء الفريق والنتيجة عقب إحراز الجزيرة هدفه الثاني، وبدأت تطالب الإدارة بالرحيل وتنتقد الأجانب، لكنها عادت وشجعت بقوة بعد هدف ديالو الأول ثم الثاني وساندت الفريق أكثر عندما اقترب من التفوق وإحراز الهدف الثالث قبل أن تعود لانتقاد الإدارة ومطالبتها بالرحيل وتنتقد المدرب كاميلي ولاعبي الفريق غير أن الإدارة نالت نصيب الأسد من الهجوم والانتقادات. علي صقر: أدخلنا أنفسنا في مأزق قال علي صقر حارس الإمارات إن فريقه أدخل نفسه في مأزق بالخسارة من الجزيرة، وذكر أن الصقور فرطت في ثلاث نقاط كانت في متناولها، وأوضح: كنا أفضل منهم، اقتربنا من إحراز الهدف الثالث، أعتقد أن إبعاد ركلة الجزاء كانت نقطة تحول لكن الفريق استقبل هدفين في نهاية المباراة وكل شيء ضاع. ومضى: كلنا نتحمل المسؤولية وليس هناك لاعب واحد أو اثنان يتحملانها بل كل الفريق وكل اللاعبين والأهم أن ننهض بسرعة وأن نستعد لمباراة مصيرية مع العين رغم أننا خسرنا مباراة في متناولنا لكن مصيرنا ما زال بأيدينا، علينا الفوز في ملعب العين، ليس هناك مستحيل، الفجيرة فاز على العين فلماذا لا ننتصر نحن؟
مشاركة :