بحثت الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، مع جياني بيتيلا رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الأوروبي، سبل تعزيز التعاون خاصة في الموضوعات المتعلقة بالتسامح الديني ونبذ العنف والتطرف وتشجيع الحوار الثقافي بين الأديان والحضارات المختلفة. دعت القبيسي المسؤول الأوروبي إلى دعم القضية العادلة لدولة الإمارات في استعادة سيادتها على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المحتلة من قبل الجمهورية الإيرانية، من خلال دعوتها لحل هذه القضية وفق مبادئ الشرعية الدولية عبر المفاوضات الجادة المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية حفاظاً على أمن وسلم المنطقة. جاء ذلك خلال اللقاء، الذي عقد بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، وحضره من جانب المجلس الوطني الاتحادي عبد العزيز الزعابي النائب الثاني لرئيسة المجلس والدكتور سعيد المطوع وعزا سليمان وسعيد الرميثي أعضاء المجلس، وعبد الرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية، ومن الجانب الأوروبي أفضل خان عضو البرلمان الأوروبي والمستشار الخاص في شؤون المجتمعات المسلمة بالنيابة عن الرئيس. وأكد رئيس الحزب الاشتراكي في بداية حديثه معارضته لأشكال العنصرية والتمييز كافة، وعبر عن رفضه القاطع بربط أية عمليات إرهابية بالدين وخاصة الدين الإسلامي.. مشيراً إلى أن العمليات الإرهابية والقتل والترويع لا تمت بصلة لأية ديانة، وأنهم يسعون إلى القيام بحملات منظمة بهدف تصحيح الصورة المشوهة للإسلام خاصة بعد العمليات الإرهابية التي قامت بها الجماعات المتطرفة في أوروبا، وفي مختلف مناطق العالم. بدورها شكرت الدكتورة أمل القبيسي، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الجهود التي يبذلونها لنشر السلام والمحبة بين المجتمعات، وتقريب وجهات النظر وتصحيحها خاصة ما يتعلق منها برسالة الإسلام السامية، الداعية للسلام والمحبة ونبذ العنف والتطرف، مؤكدة تشابه أهداف دولة الإمارات مع البرلمان الأوروبي في إحلال السلام والأمن للعالم. وقالت إن دولة الإمارات قامت بجهود كثيرة ترمي إلى مكافحة الإرهاب والتطرف ونبذ التمييز العنصري بين مختلف الأديان والأعراق، وأقرت التشريعات اللازمة لتعزيز قيم التسامح والعدل والأمن في المجتمع الإماراتي، خاصة أنه يعيش على أرضها بسلام وتسامح أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم. وأضافت أن الإسلام يحمل رسالة السلام، وينبذ الإرهاب والعنف، وأن هذا الدين اختطف منا بسبب الأعمال الإرهابية، التي تقوم بها الجماعات التي تتوارى خلف قناع الإرهاب البشع لخدمة مآرب وأجندات سياسية أو فردية، ولابد من العمل على محاربة هذه الجماعات والتصدي لجميع أفكارها المغلوطة. وفي هذا الإطار، أطلعت الدكتورة أمل القبيسي، رئيس الحزب الاشتراكي في البرلمان الأوروبي على رؤية دولة الإمارات المستقبلية للخمسين عاماً المقبلة، وتوجهات القيادة الحكيمة، التي سبقت العالم جميعه، ووصفت حكومة الدولة بالحكومة الحيوية والمبدعة. وبحثت القبيسي، وبيتيلا الأوضاع في المنطقة الخليجية والعربية، خاصة ما يتعلق بالملفين السوري واليمني، حيث أكدت القبيسي، بحق الشعوب في العيش بسلام وأمن واستقرار في أوطانهم، موضحة أن القوى الخارجية هي المؤثر الأول في عدم استقرار المنطقة، وأنها تقوم بإثارة القلاقل وإشعال الفتن الطائفية في المنطقة، لتحقيق أهداف غير مشروعة وغير إنسانية، ولا تخلف سوى الفوضى والأسى والدمار وتحصد أرواح الأبرياء. وقالت إن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، يهدف إلى محاربة الإرهاب وعودة السلام والأمن للمنطقة الخليجية وحمايتها من التدخلات الإيرانية.. منوهة إلى احترام دولة الإمارات ودول الخليج لمبدأي حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وقامت من خلال عملية إعادة الأمل في اليمن بإعادة إعمار الفوضى والخسائر التي سببتها جماعات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح. وقدمت القبيسي في ختام اللقاء، دعوة لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الأوروبي لزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي، وبحث تعزيز التعاون الثنائي خاصة في الموضوعات المتعلقة بالتسامح الديني ونبذ العنف والتطرف وتشجيع الحوار الثقافي بين الأديان والحضارات المختلفة. (وام)
مشاركة :