كشف مصدر في «فيلق القدس» أن إيران زودت أخيراً حلفاءها في لبنان والعراق واليمن بأسلحة نوعية روسية، لكن موسكو اشترطت أن يتم استخدام هذه الأسلحة، التي تشمل أسلحة خاصة بالدفاع الجوي وطوربيدات بحرية متطورة وصواريخ يمكن تركيبها على المسيرات، فقط لاستهداف القوات الأميركية أو التابعة لدول حلف الناتو في المنطقة، لا ضد الإسرائيليين، وذلك على خلفية رغبة موسكو في الانتقام من الدعم الغربي لأوكرانيا التي تنفذ للأسبوع الثالث توغلاً مباغتاً داخل الأراضي الروسية. وقال المصدر إن الروس لم يطلبوا هذه المرة، على عكس العادة، أي تبادل للأسلحة مع إيران مقابل الأسلحة الروسية، مضيفاً أن موسكو أبدت اهتماماً كبيراً باحتمال نجاح «جبهة المقاومة» التي تقودها إيران في إسقاط مقاتلات أميركية متطورة من طراز F35 أو F22، واستعدادها لدفع أي ثمن تطلبه طهران مقابل حصولها على قطع هذه الطائرات. وأشار كذلك إلى أنه بين الأسلحة الروسية التي تسلمتها إيران ونجحت في تمرير بعضها إلى حلفائها صواريخ أرض جو محمولة على الكتف وأنظمة تشويش ورادار حديثة. وبحسب المصدر، فإنه على الرغم من الصعوبات الكبيرة، نحجت إيران وحلفاؤها أخيراً في تهريب أسلحة إلى الضفة الغربية، وهم يعملون حالياً على إيجاد مسارات لإدخال أسلحة ثقيلة إلى هناك، الأمر الذي يعني أنه في أي حرب كبرى تندلع في المنطقة ستواجه إسرائيل هجوماً قوياً في الأراضي الفلسطينية إلى جانب هجوم متعدد الجبهات من لبنان والعراق واليمن والجولان السوري. وقال المصدر إنه وفي حين أن إسرائيل متمسكة بمعبر فيلادلفيا الحدودي مع مصر على أساس أنه ممر للأسلحة إلى قطاع غزة، فإن مجمل الأسلحة تعبر إلى القطاع عبر إسرائيل نفسها من خلال عملاء وتجار أسلحة إسرائيليين. وأكد أن أسلحة جديدة وصلت إلى القطاع رغم استمرار وجود الجيش الإسرائيلي فيه، لافتاً إلى أن كل هذه الإجراءات تنتظر ساعة الصفر لـ «حرب كبرى» محتملة في المنطقة بين إيران وحلفائها من جهة وإسرائيل من الجهة الاخرى. وأضاف أنه لا يعلم قرار القيادة الإيرانية حول الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قلب منطقة محمية في طهران، وما إذا سيتم تنفيذ هجوم جماعي صاروخي شامل ضد إسرائيل، لكن طهران وجميع حلفائها باتوا متيقنين من أنه لا يمكن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ووقف الحروب في المنطقة، ما لم تتم مهاجمة إسرائيل وحلفائها من شتى الاتجاهات، وتشعر إسرائيل بما يشعر به أهل غزة. وحسب المصدر فإنه ورغم التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة إيران فإن التقديرات الإيرانية متفائلة بأنه بفضل الأسلحة الحديثة التي حصلت عليها من روسيا فإن أي حرب أميركية ضدها لن تكون نزهة، وأن الإسرائيليين من دون مساعدة أميركية عاجزون عن إلحاق ضرر كبير بإيران.
مشاركة :