أعلن حزب الله اللبناني اليوم (الاثنين) تصديه بـ"الأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية" لمحاولة مجموعة من الجنود الإسرائيليين التسلل إلى نقطة حدودية بجنوب لبنان وإجبارها على التراجع. وأصدرت المقاومة الإسلامية الجناح العسكري لحزب الله بيانا جاء فيه "بعد مراقبة ومتابعة لقوات العدو الإسرائيلي، وعند رصد تسلل مجموعة من جنوده إلى حرش حدب عيتا، تصدى لها مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم واستهدفوها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، مما أجبرها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة". كما أعلن الحزب شن "هجوم جوي متزامن بأسراب من المسيرات الانقضاضية" على ثكنة وقاعدة إسرائيليتين. وقال الحزب في بيان إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية شنوا اليوم هجوما جويا متزامنا بأسراب من المسيرات الانقضاضية على ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي 300) وقاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية)، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم عددا من القتلى والجرحى". وذكر البيان أن الهجوم يأتي "ردا على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في منطقة قدموس" بالقطاع الغربي من جنوب لبنان أول أمس (السبت). وكانت مسيرة إسرائيلية استهدفت قبل يومين دراجة نارية في منطقة قدموس، مما أدى إلى مقتل عنصر من حزب الله، وفق مصادر عسكرية لبنانية. وفي سلسلة بيانات أخرى، قال حزب الله إن عناصره شنوا عددا من العمليات العسكرية طالت مواقع الراهب، ثكنة بيت هلل، جل العلام، المالكية، ثكنة زرعيت، زبدين، رويسة القرن، المرج، مسكاف عام، شتولا وتدمير التجهيزات التجسسية في رويسات العلم. وقالت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطيران المسير والحربي الإسرائيلي نفذ خلال ساعات فجر وصباح اليوم 7 غارات جوية على 5 بلدات في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بنحو 40 قذيفة 9 بلدات حدودية في القطاعين الشرقي والأوسط من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان. وتسود حالة من الترقب الشديد في لبنان منذ مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية في 30 يوليو الماضي، حيث توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إسرائيل بـ"رد حقيقي مدروس". ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.