اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الاثنين) أن الحرب في غزة "خرقت" جميع قواعد الحروب المعترف بها. جاء ذلك في بيان نشرته الوكالة الأممية على حسابها في منصة ((إكس)) بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف اليوم، قائلة "نستذكر ونكرم العاملين في مجال الإغاثة الذين قتلوا وأصيبوا في جميع أنحاء العالم". وذكرت الأونروا أن الحرب في غزة "خرقت جميع قواعد الحروب المعترف بها ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك والعمل من أجل الإنسانية". وأضافت أن عدد القتلى في غزة كان كبيرا جدا منذ بدء الحرب قبل 10 أشهر، فقد قُتل ما لا يقل عن 289 من العاملين في الإغاثة بما في ذلك 207 من العاملين في الأونروا و885 من العاملين في المجال الصحي. وتابعت أن العديد من القتلى فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم في تقديم المساعدة الإنسانية أو الرعاية الطبية للمصابين والمرضى. وأشارت إلى أن أكثر من 160 من الصحفيين والعاملين في الإعلام قتلوا أثناء تغطيتهم للآثار الإنسانية لهذه الحرب المدمرة والانتهاكات المستمرة للقانون الإنساني الدولي. إلى ذلك نظمت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اليوم وقفة أمام مقر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية (أوتشا) في مدينة رام الله، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر على قطاع غزة. ودعت الوقفة التي نظمت لمناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني" إلى وقف "الاعتداءات" على العاملين في المجال الإنساني وفرق الإغاثة في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب بالتدخل الدولي لوقف الحرب التي أدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين وتدمير ما لا يقل عن 70% من قطاع غزة. وسلم القائمون على الوقفة مذكرة للمسؤولين في المقر تطالب الأمم المتحدة ومؤسساتها بتكثيف الجهود لإلزام إسرائيل وقف حربها بشكل فوري والانسحاب من جميع المناطق في غزة وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية. وتضمنت المذكرة الدعوة إلى إلزام إسرائيل وقف استهداف الطواقم العاملة في مجال الخدمات الإنسانية المحلية والدولية، والسماح بدخول لجان الأمم المتحدة والمسؤولين الدوليين إلى قطاع غزة. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية. وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.■
مشاركة :