أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين) البدء باستدعاء جنود الاحتياط الذين تم إعفاؤهم من الخدمة في السابق، وذلك في إطار تخطيطه لزيادة عدد مجنديه، على خلفية "نقص في عديد قواته". وذكر بيان مشترك للجيش ومكتب وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم أن "وزير الدفاع أصدر أوامر استدعاء للخدمة لأولئك الذين كانوا في الاحتياط وتم إعفاؤهم من الخدمة في السابق بسبب تخفيض القوات، ومازالوا في سن الخدمة الاحتياطية". وتأتي هذه الأوامر بعد تقييم للأوضاع وحجم نشاطات القوات النظامية والاحتياط، وفي إطار عملية يخطط لها الجيش لزيادة عدد المجندين، وفق البيان. وتابع أنه "بعد الانتهاء من الاستعدادات لذلك، بدأ جيش الدفاع بالتوجه للمرشحين المطلوبين الذين خدموا في التشكيلات الحيوية -أثناء الخدمة الإلزامية". وأكد البيان "أن من يتضح أنه مناسب للعودة من الإعفاء، سيتم تكليفه بالخدمة في الوحدات المختلفة حسب الضرورة العملياتية". وذكرت القناة (13) الإسرائيلية أن قرار الجيش يأتي على خلفية "النقص في عديد قواته". وتابعت أن القرار سيطبق على من هم في سن 35 عاما أو أقل، وسيصار لإعادتهم إلى خدمة الاحتياط بعدما حصلوا على إعفاء منها. وبحسب القناة، يبلغ عدد هؤلاء الجنود 15 ألف جندي احتياط تم إعفاؤهم من الخدمة قبل 14 عاما، ومن المنتظر أن يتم استدعاؤهم لأداء خدمة الاحتياط ثلاث مرات في العام المقبل. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت في يونيو الماضي على مشروع قانون رفع سن الإعفاء من خدمة الاحتياط بالجيش الإسرائيلي بشكل مؤقت من 40 إلى 41 سنة للجنود، فيما رفعته للضباط من سن 45 إلى 46 عاما. وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الأسبوع الماضي عن تخطي عدد المصابين في صفوف الجيش على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة عتبة الـ10 آلاف جندي. وتنخرط إسرائيل في حرب شرسة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي بعد هجومها المفاجئ على عدد من المواقع العسكرية والبلدات في جنوب إسرائيل. وخلفت الحرب الإسرائيلية حتى الآن أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني، إضافة إلى دمار غير مسبوق في قطاع غزة.