للسنة الثالثة على التوالي، يقدم معرض أبوظبي الدولي للكتاب فعالية سينما الصندوق الأسود التي يشرف عليها المخرج السينمائي الإماراتي نواف الجناحي، ويشهد هذا النشاط إقبالاً كثيفاً من رواد الدورة الـ 26 المستمرة لغاية 3 مايو 2016 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. فكرة سينما الصندوق الأسود تتمحور حول عرض مجموعة من الأفلام المختارة من الإمارات وعدد من الدول العربية أمام جمهور الثقافة والأدب ضمن صالة مصغرة مخصصة لهذا الغرض تتسع لحوالي 50 شخصاً، كما يعتبر هذا النشاط منصة نقاشية عن الحركة السينمائية المحلية وبعض الجوانب الاحترافية في عالم صناعة الأفلام. تجربة فريدة وعن التجربة صرح لـ البيان المخرج نواف الجناحي، بالقول إن فكرة سينما الصندوق الأسود فريدة من نوعها وبسيطة في آن، وهدفها نقل السينما إلى جمهور جديد قد لا يكون مهتماً بها أصلاً، لكن وجودها ضمن معرض الكتاب قد يشجعه إلى الدخول إلى صالة العرض ومشاهدة فيلم ما. وأكد الجناحي أن برمجة عروض الأفلام في سينما الصندوق الأسود تتم عادة بشكل شخصي بناء على مشاهداته السينمائية وعلاقاته في الوسط، غير أن دورة هذا العام شهدت جديداً على صعيد البرمجة من خلال مشاركة الناقد السينمائي المصري أحمد شوقي، والمخرج الإماراتي خالد المحمود في عملية انتقاء العروض.معيار الجودة وأوضح صاحب فيلم ظل البحر، أن معيار انتقاء الأفلام المشاركة بالفعالية يتمثل بالجودة والحرفية وأهمية الموضوع المطروح، مشيراً إلى أن جميع الأفلام المشاركة هي نوعية الأفلام القصيرة والتي شارك الكثير منها في مهرجانات سينمائية معروفة. وعن الفئات الأكثر إقبالاً على عروض سينما الصندوق الأسود، أكد المخرج الإماراتي أن الشباب هم الأغلبية، ويتاح لكل زائر يشتري كتاباً متخصصاً في السينما من دور النشر المشاركة في المعرض، حرية اختيار فيلم من قائمة العروض لمشاهدتها، وذلك سعياً للمقاربة والتكامل بين الكتاب والسينما. وتعرض سينما الصندوق الأسود هذا العام 18 فيلماً من 10 بلدان، وتطرقت هذه الأفلام إلى العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية وغيرها في إطار سينمائي هادف.