يتواصل العمل على قدم وساق، في مشروع دار الهجرة، كأحد المشاريع العملاقة بالمدينة المنورة، إذ تصل تكلفته الإجمالية إلى 55 مليار ريال، باعتباره أحد روافد رؤية المملكة 2030، التي أعلنها سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أخيرا، خصوصا أن الرؤية تستهدف استقطاب 30 مليون معتمر وزائر. ويؤكد عضو اللجنة الوطنية للسياحة بمجلس الغرف السعودية الاقتصادي عبدالغني بن حماد الأنصاري لـ«عكاظ»، أن المشروع سيوفر نحو 20 ألف فرصة عمل جديدة كحد أدنى. مقترحا أن يسلم للقطاع الخاص، لسرعة الإنجاز والتمويل، إضافة إلى إنشاء قطار كهربائي بين الحرم والمشروع. ويحتل المشروع مساحة تقدر بنحو 1600000 متر مربع، ويقع على بعد 3 كيلومترات جنوب غرب المسجد النبوي الشريف، ونحو 3 كيلومترات من الميقات، و900 متر من مسجد قباء، ويضم نحو 100 برج إداري وسكني تتسع عند اكتمالها لما يزيد على 120000 نزيل، موزعين على 40000 غرفة من درجتي الأربع والخمس نجوم، ومصنفة إلى غرف نموذجية للضيوف تصل القدرة الاستيعابية للغرفة الواحدة فيها لثلاثة أسرة، كما تشمل غرفا وأجنحة لرجال الأعمال. ويحوي كل فندق صالة واسعة للاستقبال وصالات للانتظار بطابع معماري فريد، بجانب المطاعم، والمقاهي ومراكز الأعمال لتلبية حاجات جميع النزلاء، وزودت الفنادق بمصاعد مدروسة، تؤمن حركة انتقال عمودي سريع، تلبي حاجات النزلاء في الوصول إلى الدور الأرضي لتأدية الصلوات في أوقاتها. كما يشتمل المشروع على مبنى لوزارة الحج ولجنة الحج المركزية بالمدينة المنورة المطل على طريق الهجرة، إضافة إلى المكاتب الإدارية لبعثات الحج، والمؤسسات الأهلية للأدلاء، وغيرها.
مشاركة :